آخر الاخباررئيسيسياسة

الأسد في موسكو.. ما هي أبرز الملفات التي ستتناولها المباحثات؟

حطّ الرئيس السوري بشار الأسد أمس في العاصمة الروسية موسكو، في زيارة رسمية هي الأولى له لروسيا منذ بداية الحرب في سوريا، يجري خلالها محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعد زيارتي عمل قام بهما عامي 2018 و2021، ويرافق الرئيس السوري وفد وزاري كبير.

وحسب ما ذكرت صفحة الرئاسة السورية، فقد جرت مراسم الاستقبال الرسمية للرئيس الأسد في مطار فنوكوفا الدولي في موسكو، حسب البروتوكول الروسي المعمول به باستقبال الرؤساء، حيث كان في استقباله، ميخائيل بوغدانوف ممثلاً خاصاً للرئيس بوتين نائب وزير الخارجية، وسفير روسيا في دمشق ألكسندر يفيموف، وسفير سوريا في موسكو بشار الجعفري.

ويبدأ الرئيس الأسد اليوم برنامج الزيارة الرسمية، التي سيستهلها بزيارة ضريح الجندي المجهول في موسكو، حيث سيضع إكليلاً من الزهور، وبعد ظهر اليوم سيجري للرئيس الأسد في الكرملين استقبال رسمي يسبق لقاءه بالرئيس فلاديمير بوتين، حيث سيجري الرئيسان مباحثات موسعة تحضر فيها ملفات تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية، والتعاون الاقتصادي بين البلدين، وكذلك ستحضر تطورات المنطقة والإقليم وملف الاجتماعات المعنية في بناء الحوار بين دمشق وأنقرة.

وحسب مصادر مطلعة، سيجري وزيرا الخارجية فيصل المقداد والدفاع العماد علي عباس مباحثات منفصلة مع نظيرهما سيرغي لافروف وسيرغي شويغو، قبل انضمامهم إلى الاجتماع الموسع بين الرئيسين الأسد وبوتين.

تابعونا عبر فيسبوك 

كما سيتم اليوم التوقيع على عدد من الاتفاقيات الخاصة بتعزيز التعاون الثنائي والاقتصادي بين البلدين.

الكرملين وفي بيان له أمس أعلن أن الرئيس الروسي، سيعقد مع الرئيس الأسد مباحثات رسمية ستركز على الوضع في سوريا، وسبل تطوير التعاون بين البلدين.

وقال الكرملين: “سيعقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين محادثات مع نظيره السوري بشار الأسد في الكرملين، وسيبحث الجانبان سبل تطوير التعاون الروسي- السوري في المجالات السياسية والتجارية والاقتصادية والإنسانية، وآفاق التسوية الشاملة في سوريا”.

الرئيس الأسد كان قد قام بزيارتي عمل إلى روسيا الاتحادية الأولى جرت في أيار من عام 2018، والتقى في سوتشي نظيره الروسي، فيما جرت زيارة العمل الثانية للرئيس الأسد في أيلول من عام 2021.

وفي السياق، أعلنت دمشق بعد ظهر أمس أن مسألة مشاركتها في الاجتماع الرباعي على مستوى نواب وزراء خارجية سوريا وروسيا وإيران وتركيا، الذي سربت أنقرة أنه سيعقد اليوم وغداً في موسكو، “لا تزال قيد البحث”، على حين أعلنت روسيا في التوقيت ذاته أنها تقوم بالاستعدادات للاجتماع الذي يأتي في إطار مسار تطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة.

ويعكس إعلان دمشق وموسكو، تواصل المداولات بشأن الاستجابة لموقف دمشق المتمثل بضرورة الحصول على ضمانات من تركيا، بالانسحاب من الأراضي التي تتواجد فيها في سوريا قبل حصول أي لقاء سياسي يجمع الطرفين على طاولة مباحثات واحدة.

ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن معاون وزير الخارجية والمغتربين السورية أيمن سوسان، قوله رداً على سؤال عما إذا كانت سورية ستشارك في الاجتماع: “نبحث في الموضوع”.

من جانبه قال المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، تعليقاً على المعلومات بشأن الاجتماع: “نقوم بالاستعدادات”، وذلك حسب موقع “روسيا اليوم”.

وفي وقت سابق نقلت وكالة “أنباء الأناضول” عن مصادر دبلوماسية تركية: إن العاصمة الروسية موسكو ستستضيف يومي 15 و16 من آذار الجاري، اجتماعاً حول سوريا بين نواب وزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران وسوريا، على حين أكدت مصادر، أن لا مواعيد محددة حتى الآن لانعقاد الاجتماع، وأن دمشق منفتحة على كل الجهود الرامية لبناء الحوار مع أنقرة، وفقاً للثوابت والأولويات التي يأتي في مقدمتها استعادة أراضيها والتي تتواجد فيها القوات التركية.

شاهد أيضاً : تركيا تعتقل مدير قناة “أورينت” ومذيع برامج فيها

زر الذهاب إلى الأعلى