إجراءات لمعالجة الأزمة المالية في بريطانيا.. فهل تحقق الغاية؟
صرّح الخبير المعتمد في المحاسبة المالية في بريطانيا عمر قفيشة أنّ الأزمة المالية التي أدّت إلى إفلاس البنك الأمريكي “وادي السيليكون”، انتقلت إلى بريطانيا عندما قرر معظم عملاء البنك من الشركات الناشئة سحب ودائعهم، مما دفع الفرع البريطاني لطلب سيولة عاجلة تقدر بـ1.8 مليار جنيه إسترليني من البنك المركزي.
وأدرك بعدها المركز البريطاني أنّ الأزمة وصلت لندن، معلناً إفلاس فرع بنك “وادي السيليكون” في بريطانيا، حيث انخفضت ودائعه من 10 مليار جنيه إسترليني إلى 7 مليارات في يوم واحد.
تابعنا عبر فيسبوك
وقال قفيشة أنّ التدخّل السريع للبنك المركزي البريطاني، ساهم في طمأنة الأسواق المالية، مضيفاً أنّ لهذه الأزمة تأثير على قرار البنك في رفع معدّل الفائدة لمحاربة التضخم، وربما يفاجئ الجميع بخفض الفائدة في اجتماعه القادم.
وأضاف قفيشة أنّ بنك وادي السيليكون يمتلك أصولاً بقيمة 5.5 مليارات جنيه إسترليني، ولديه التزامات مالية تجاه العملاء بقيمة 6.7 مليارات جنيه إسترليني، أي أنّ لديه عجزاً مالياً قيمته 1.2 مليار جنيه إسترليني.
ويرى الخبير قفيشة أنّ بنك “إتش إس بي سي” نجح في إقناع البنك المركزي بقدرته على شراء وإنقاذ بنك “وادي السيليكون” في بريطانيا، حيث يمتلك أصولاً تؤكد قدرته على استيعاب هذه الصفقة، وبمجرد انتهاء الصفقة انتقل إلى البنك 3 آلاف عميل كانوا يعملون مع بنك “وادي السيليكون” وهم من صفوة العملاء.
شاهد أيضاً أسطوانات يورانيوم مفقودة في ليبيا.. ومخاوف من خطر إشعاعي