هل يسرق ارتفاع أسعار الملابس فرحة العيد عند السوريين؟
شهدت أسواق الألبسة في مدينة دمشق، خصوصاً مع اقتراب عيد الفطر السعيد، تراجعاً كبيراً في عمليات البيع، وذلك بسبب ارتفاع أسعار الملابس، وضعف القوة الشرائية لليرة السورية.
ورأى البعض أن أسعار الملابس في العيد هذا العام تفوق قدرة المواطن، فمعظم الأهالي غير قادرين على شراء ملابس لولد واحد، فكان الحل لدى البعض إعادة تدوير ملابس الأخ الأكبر، أو ربما شراء قطعة واحدة والأخرى موجودة وهكذا.
من جانبه وصف صاحب أحد محال البالة في دمشق إقبال الناس على الألبسة المستعملة بالجيد جداً خلال الفترة الحالية، مؤكداً وجود تنزيلات على قطع البالة فأي قطعة بـ 10 آلاف ليرة.
تابعونا عبر فيسبوك
بينما أضاف صاحب محل ألبسة نسائية في أحد أسواق دمشق أن “الفجوة كبيرة بين طبقات المجتمع، أصبح لدينا طبقة قادرة على شراء الملابس مهما كان سعرها، وأخرى فقيرة لا تستطيع شراء أي شيء، ففي الأسواق توجد ملابس بأسعار مرتفعة حيث يصل سعر البلوزة الربيعية البناتية إلى 50 ألف ليرة، أما البنطال الولادي فيبدأ سعره من 35 ألف لعمر أربع سنوات”.
من جهته قال صاحب أحد محال بيع الألبسة في دمشق إن “سبب ارتفاع أسعار الملابس يعود إلى ارتفاع سعر صرف الدولار، الذي أثر على التجار بالدرجة الأولى لجهة شراء الملابس، وبيعها للزبائن مع هامش ربح”.
وأشار إلى أن “نسبة إقبال الأهالي على شراء الألبسة هذا العيد انخفضت 50 في المئة عن السابق، نظراً إلى عدم توفر القدرة الشرائية من جهة، وبسبب تكرار الموديلات نفسها من جهة ثانية فكساد الألبسة في العام الماضي وضعف الإقبال على شرائها جعلنا نعرضها هذا العام وبالسعر نفسه”.
وبحسب رئيس قطاع النسيج في غرفة صناعة دمشق مهند دعدوش فإن “قطاع النسيج يعد الأكثر تضرراً من أي ارتفاع لسعر الصرف، أو أي زيادة على أسعار المحروقات، لأن 70 في المئة من تكاليف إنتاج المصابغ النسيجية يعتمد على المازوت والفيول”.
ويرجع ارتفاع أسعار الألبسة في سوريا بشكل رئيسي إلى عزوف كثير من الصناعيين، وأصحاب الورشات عن الإنتاج بسبب انقطاع الكهرباء، وارتفاع سعر المازوت، وحتى انقطاعه في كثير من الأحيان، ما يمنع الورشات من تشغيل مولدات الكهرباء.
شاهد أيضاً:100 مليون ليرة الضريبة السنوية لبعض صالونات التجميل في دمشق!