وثائق سرية تشكك بقدرة كييف على الانتصار!
نقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن وثائق مسربة جديدة، أن الاستخبارات الأمريكية تشكك في أن الهجوم المضاد الأوكراني المرتقب هذا الربيع سيتمكن من تحقيق أهدافه المحددة.
وبحسب الوثيقة المسربة، فإن التقييمات الاستخباراتية الأمريكية، العائدة إلى شباط الماضي، تحذر من “النواقص فيما يخص حشد القوات وإمدادها”، مرجحة أن العملية الهجومية الأوكرانية ستؤدي إلى “مكاسب محدودة على الأرض”.
وأشارت الصحيفة إلى أن تلك التقييمات تختلف عما جاء في التصريحات العلنية لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن قدرات الجيش الأوكراني.
تابعونا عبر فيسبوك
وبحسب الوثيقة، فإن استراتيجية كييف تتمحور حول استعادة المناطق التي تدور المعارك فيها على المحور الشرقي، وفي الوقت ذاته التقدم باتجاه الجنوب لقطع الممر البري المؤدي إلى شبه جزيرة القرم.
ورجحت الوثيقة أن قوة الدفاعات الروسية، والنواقص القائمة في التدريب للقوات الأوكرانية، وفي تزويدها بالذخيرة قد تحول دون التقدم، وتزيد من عدد الخسائر أثناء الهجوم”.
وذكرت “واشنطن بوست” أن الوثيقة التي لم يتم الكشف عنها سابقاً، هي واحدة من تلك الوثائق السرية التي تم تسريبها الأسبوع الماضي.
وتشير إلى أن المعلومات الواردة في الوثيقة، تم الحصول عليها من أشخاص، وكذلك من استخبارات الإشارات، مع استخدام أساليب حساسة لجمع البيانات، تستخدمها عادة وكالة الاستخبارات المركزية، ووكالة الأمن الوطني الأمريكيتين، وأن الوثيقة صدرت عن مكتب مدير الاستخبارات الوطنية.
ورفض كل من مكتب مدير الاستخبارات الوطنية، ومجلس الأمن القومي ووزارة الدفاع التعليق على الوثيقة، بحسب الصحيفة الأمريكية.
يُذكر أن البنتاغون ووزارة العدل الأمريكية يحققان حالياً في تسريب عدد من الوثائق للبنتاغون، والوكالات الأمنية الأمريكية، والتي تخص النزاع في أوكرانيا، والتقييمات الأمريكية لحالة القوات الأوكرانية، ومستوى تجهيزها والأوضاع الميدانية بشكل عام، وكذلك عدد الخسائر وكميات الأسلحة والذخيرة المطلوبة، وغير ذلك من التفاصيل العسكرية الحساسة.
وقال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض: “إن حجم ضرر الوثائق المسربة على الأمن القومي الأمريكي غير معروف مداه”.
وأضاف كيربي أنه من غير المعروف حتى الآن كيف تم تسريب هذه الوثائق السرية، لافتاً إلى أن واشنطن ستواصل دعم أوكرانيا حتى بعد تسريب الوثائق السرية.
شاهد أيضاً:جاويش أوغلو يحدّد موعد الاجتماع الرباعي واللقاء الرئاسي!