آخر الاخبارسياسة

“العشرية السوداء”.. ماذا تعني الدعوة الجزائرية للحل في سوريا؟!

بعد أيام ثلاثة على زيارة الأخيرة للرياض، وزير خارجية سوريا فيصل المقداد، في زيارة إلى الجزائر لتسليم رسالة للرئيس عبد المجيد تبون من نظير السوري بشار الأسد، وإجراء مباحثات مع نظيره وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف.

واستقبل وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج أحمد عطاف، نظيره السوري، الذي يقوم بزيارة إلى الجزائر بصفته مبعوثاً خاصاً للرئيس السوري، لإبلاغ رسالة إلى الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون.

وتأتي زيارة المقداد بعد أيام من زيارته للرياض للمرة الأولى منذ 2011، وسبقتها زيارة إلى القاهرة التقى خلالها وزير الخارجية المصري، وأجرى معه مباحثات ثنائية.

وأكد البيان الختامي للاجتماع التشاوري لدول مجلس التعاون الخليجي والأردن ومصر والعراق، في مدينة جدة السعودية، صباح السبت، على وحدة سوريا وطالب بإعادتها لمحيطها العربي.

وأصدرت وزارة الخارجية السعودية، صباح اليوم، بياناً في ختام الاجتماع التشاوري، أكد على حرص المملكة العربية السعودية على خدمة قضايا الأمة العربية وتعزيز مصالح دولها وشعوبها.

وسعت الجزائر خلال القمة العربية الماضية التي عقدت على أراضيها لرفع تعليق مقعد سوريا في الجامعة ومشاركتها في القمة، غير أن الفيتو من بعض الدول الخليجية، حال دون مشاركة سوريا في القمة الماضية، في حين بدت المواقف متقاربة من أجل مشاركة دمشق في القمة المقبلة في الرياض.

تابعونا عبر فيسبوك

برلمانيون جزائريون، أكدوا أن بلادهم تستثمر الزيارة الحالية لوزير الخارجية السوري لدعم لم الشمل السوري، وعقد المصالحة، خاصة أن التجربة التي مرت بها الجزائر خلال “العشرية السوداء”، يمكن الاستفادة منها في إطار المصالحة السورية.

بشأن زيارة المقداد للجزائر، قال البرلماني الجزائري موسى خرفي: إن موقف بلاده كان دائماً مع عودة دمشق للجامعة العربية، في حين أن الزيارة الحالية تدعم جهود لم الشمل السوري.

وأضاف أن بلاده يمكن أن تستثمر الزيارة الحالية لدعم المصالحة السورية، مستفيدة من التجربة السابقة التي مرت بها الجزائر على مدار عشر سنوات، بما يساعدها في لم الشمل وتوحيد البيت الداخلي.

يرى خرفي أن عمق الملفات الثنائية بين البلدين يساهم بقدر كبير في تعزيز العلاقات في الوقت الراهن، ويفتح باب التبادل التجاري بين البلدين بصورة أكبر.

فيما قال البرلماني الجزائري بريش عبد القادر، أن سياسة بلاده تقوم على ضرورة حل القضايا العربية داخلياً، بيد أبناء البلد والجلوس إلى طاولة التفاوض والحوار، وإيجاد الحلول بالطرق السلمية والعودة إلى شرعية المؤسسات واحترام السيادة.

ورأى عبد القادر، أن عودة دمشق تمثل أهمية استراتيجية بالنظر لوحدة الرؤية للقضايا الجيوسياسية التي تدعمها كل من الجزائر وسوريا ومصر والعراق والسعودية، والتي تمثل ركائز العمل العربي المشترك.

وشدد البرلماني الجزائري على ضرورة تفعيل الدور العربي في الوقت الراهن، في ظل تحولات جيوسياسية هامة، بما يعزز من قوة المنظومة العربية ويخدم مصالح المنطقة.

وأجرى وزير خارجية سوريا مباحثات مع القيادة الجزائرية بهدف تعزيز العلاقات الثنائية التي تجمع البلدين، وسبل تطويرها، إضافة إلى بحث آخر المستجدات والتطورات على الساحتين العربية والدولية وتنسيق المواقف بين البلدين.

وختم بيان مجلس التعاون الخليجي بتأكيد دعم دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمملكة الأردنية ومصر والعراق، للتعاون والتشاور المشترك والعمل المشترك في تعزيز استقرار المنطقة والحفاظ على مصالح الأمة العربية.

شاهد أيضاً : ما الذي يجري في السودان؟

زر الذهاب إلى الأعلى