آخر الاخبارسياسة

“قسد” تلوذ بالإمارات للتفاهم مع دمشق.. رحلة أبو ظبي هل كانت حقيقية؟!

كشفت مصادر مطلعة عن قيام قائد قوات “قسد” مظلوم عبدي مؤخراً بالطلب من دولة الإمارات العربية، التوسّط في عقد اتفاق مع الحكومة السورية.

ونقل موقع “المونيتور” عن 4 مصادر مطلعة، و”مسؤولين” في المنطقة، أن مظلوم عبدي توجّه إلى الإمارات مؤخراً، والتقى هناك بمسؤولين إماراتيين من أجل طلب “مساعدة أبو ظبي للوساطة عند الحكومة السورية بخصوص قضية الأكراد السوريين، في ظلّ تدني الآمال في التواصل الأمريكي مع دمشق”.

وفي حين أكّد أحد المصادر الإقليمية بأن عبدي التقى مستشار الأمن القومي الإماراتي طحنون بن زايد آل نهيان، الذي عُين نائباً لحاكم أبوظبي في الـ29 من آذار الماضي؛ تنفي الإمارات حدوث مثل هذا اللقاء.

وردّ مسؤول إماراتي على بريد إلكتروني أرسله “المونيتور” للتعليق على جهود الوساطة الإماراتية بين “قسد” الحكومة السورية، بالقول إن “المزاعم المشار إليها في رسالتكم كاذبة ولا أساس لها من الصحة”.

تابعونا عبر فيسبوك

إلا أن المسؤولين الإقليميين أكّدوا ذهاب عبدي إلى الإمارات بين أواخر آذار وأوائل نيسان الماضيين، من دون تحديد تاريخ واضح، وقال أحد المسؤولين: “سفر عبدي إلى الإمارات صحيح بنسبة 100%”.

من جهتهم، أفاد اثنان من المسؤولين بأن بافل طالباني، زعيم حزب “الاتحاد الوطني الكردستاني” ثاني أكبر حزب في إقليم كردستان العراق والذي يتقاسم السلطة مع حكومة إقليم كردستان، كان برفقته، وأشار المصدر إلى أن مكتب طالباني لم يرد على طلبه للتعليق.

بدوره، أكد مسؤول الخارجية في “قسد” بشمال شرقي سوريا، بدران سيا كرد، أن الإمارات العربية المتحدة “أعربت عن اهتمامها بمساعدة الأكراد السوريين في إبرام اتفاق مع الحكومة السورية”. وأضاف للمصدر في مقابلة أجريت معه في الـ28 من نيسان الفائت في القامشلي: “قالوا إنهم مستعدون للمساعدة، لكن حتى الآن ليس لدينا برنامج لهذا… نريدهم أن يلعبوا دوراً في المحادثات مع دمشق”. ورفض التعليق على ما إذا كان عبدي قد سافر مؤخراً إلى الإمارات.

ووفق المصادر، فإن رحلة عبدي إلى العاصمة الإماراتية وعودته منها، جاءت قبل استهدافه بطائرة تركية بدون طيار أثناء سفره في قافلة من مقر استخبارات “الاتحاد الوطني الكردستاني” المعروف باسم مجموعة “مكافحة الإرهاب في السليمانية” في الـ7 من نيسان الماضي.

وحين ذاك، كان عبدي ضمن موكب متجه إلى مطار السليمانية الدولي، حيث كان من المقرر أن يعود إلى شمال شرقي سوريا على متن طائرة تابعة لقوات التحالف، وكان معه رئيس “مكافحة الإرهاب في كوردستان” وهاب حلبجي، و3 من العسكريين الأمريكيين، وكذلك الرئيسة المشتركة لـ”مسد” إلهام أحمد.

ويُعتقد على نطاق واسع أن الطائرة التركية بدون طيار أخطأت الهدف “عمداً”، وعاد عبدي إلى مقرّه في سوريا. وبحسب المصادر، فإن الهدف من الضربة كان لتعبير أنقرة عن غضبها بشأن نقل “زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني” إلى الإمارات العربية المتحدة مع عبدي، بحسب اعتقاد أحد المسؤولين في حديثه لـ “المونيتور”.

وذكرت المصادر أن تركيا أعلنت في الـ5 من نيسان الماضي، إغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات التي تقلع وتهبط في مطار السليمانية، بعد سماعها بمهمة عبدي في أبو ظبي. وقالت وزارة الخارجية التركية: إن “الإجراء نابع من تكثيف مزعوم لأنشطة منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية في السليمانية، وتسلل المنظمة الإرهابية إلى المطار”، وفق ما نقلته المصادر.

شاهد أيضاً : الخارجية الروسية تحذر كييف والغرب من العواقب الوخيمة للهجوم المضاد

زر الذهاب إلى الأعلى