“عراب الذكاء الاصطناعي” يستقيل من “غوغل”.. ويكشف معلومات خطيرة !
استقال عالم الكمبيوتر البريطاني المعروف باسم “عراب الذكاء الاصطناعي” من شركة “غوغل” وأعرب عن خشيته من أن يتسبب تطور الذكاء الاصطناعي بخلق روبوتات قاتلة تكون أكثر ذكاءً من البشر.
ووفقاً لصحيفة “ذا تليغراف” البريطانية، “كشف جيفري هينتون، 75 عاماً، رئيس قسم أبحاث “غوغل برين” والحاصل على جائزة تورنغ، عن قلقه بشأن النتائج النهائية المحتملة لعمله الرائد.
وقال: “من الصعب أن ترى كيف يمكنك منع الأشرار من استخدامه بهدف تحقيق أشياء سيئة”.
وأضاف: “عدد قليل من البشر يؤمن في أن هذه الأشياء يمكن أن تصبح في الواقع أكثر ذكاءً من الناس. ومعظم البشر اعتقدوا أن الأمر بعيد المنال. حتى أنا، اعتقدت أنه بعيد المنال. ظننت أن الأمر سيستغرق من 30 إلى 50 عاماً أو حتى أكثر. من الواضح أنني لم أعد أعتقد ذلك”.
وتابعت الصحيفة، “خطوة هينتون هي الأحدث في سلسلة من التحذيرات الرفيعة المستوى حول مخاطر تولي الذكاء الاصطناعي الوظائف، واحتمال نشر المعلومات المضللة من قبل روبوتات الدردشة مثل ChatGPT”.
في الشهر الماضي، حذر السير جيريمي فليمنغ، مدير مكاتب الاتصالات الحكومية البريطانية (GCHQ)، مجلس الوزراء بشكل خاص من الضرر المحتمل لبرامج الدردشة الآلية.
بدوره، أقر سوندار بيتشاي، الرئيس التنفيذي لشركة “غوغل”، مؤخراً أن الوتيرة السريعة لتطوير الذكاء الاصطناعي تبقيه مستيقظًا، وقال إنه قد يكون “ضاراً للغاية إذا تم نشره بشكل خاطئ”.
وأضافت الصحيفة، “وفي خطاب مفتوح في آذار، دعا إيلون ماسك وقادة التكنولوجيا الآخرون إلى استراحة لمدة 6 أشهر في أبحاث الذكاء الاصطناعي”.
وحذر ماسك من أن الأمر “يخرج عن نطاق السيطرة” وأن “الذكاء الاصطناعي يجهدني”، كما حذر 19 من القادة الحاليين والسابقين لجمعية النهوض بالذكاء الاصطناعي، وهي جمعية أكاديمية، من المخاطر”.
وبحسب الصحيفة، “درس هينتون علم النفس التجريبي في كينغز كوليدج، كامبريدج، وحصل لاحقًا على درجة الدكتوراه في الذكاء الاصطناعي من جامعة إدنبرة في عام 1978 وانضم إلى “غوغل” في آذار 2013. وفي عام 2018، حصل هو واثنان من زملائه على جائزة تورنغ، المعروفة باسم “جائزة نوبل للحوسبة”، لأبحاثهم حول الشبكات العصبية”.
وتابعت الصحيفة، “وشجع الجدل الأخير حول ChatGPT، الذي طورته شركة OpenAI الأمريكية، عمالقة التكنولوجيا الآخرين، بما في ذلك “مايكروسوفت” و”غوغل” و”بيدو” على تطوير إصداراتهم الخاصة.
وقال هينتون إنه يخشى أن الناس “لن يكونوا قادرين على معرفة ما هو حقيقي بعد الآن” لأنهم مأخوذون بمقاطع الفيديو والصور المزيفة على الإنترنت”.
تابعونا عبر فيسبوك
وقال إن برامج الدردشة الآلية، التي تهدف إلى المساعدة في “العمل الشاق”، يمكن أن تلغي العديد من الوظائف”.
وأضافت الصحيفة، “لطالما عارض هينتون استخدام الذكاء الاصطناعي للأغراض العسكرية، بما في ذلك إنشاء “جنود آليين”.
وقال لصحيفة نيويورك تايمز: “انظروا كيف كانت الأمور قبل خمس سنوات وكيف هي الآن. هذا مخيف”.
وأضاف: “ربما ما يحدث في هذه الأنظمة هو في الواقع أفضل بكثير مما يحدث في الدماغ”.
وأضاف: “في الواقع أعطي نفسي العذر الطبيعي: لو لم أكن أنا من قام بهذا الأمر، لكان شخص آخر قام به”.
وتابعت الصحيفة، “في عام 2017، قال هينتون لصحيفة “ذا تليغراف” إنه وقع على عريضة تحذر من خطر الأسلحة المستقلة الفتاكة، أي ما يسمى بـ “الروبوتات القاتلة”، كما أنه وجه كتاباً إلى وزارة الدفاع للتعبير عن مخاوفه.
وقال للصحيفة: “جاء في الكتاب أنه لا داعي لفعل أي شيء حيال هذا الآن، لأن التكنولوجيا بعيدة جداً عن تحقيق هكذا هدف، وعلى أي حال، قد تكون مفيدة جدًا. لكن بالتأكيد لديها القدرة على القيام بذلك”.
شاهد أيضاً: