اجتماع استثنائي حول سوريا.. الجامعة العربية تتخذ القرار حول عودة دمشق إلى مقعدها
نشهد اليوم نشاطاً دبلوماسياً لم نعهد له نظير منذ عام 2011 بهدف إعادة دمشق إلى الحضن العربي، أملاً في أن تعود قاطرة الدول العربية المشتركة، كما كانت عليه سابقاً.
أعلن المتحدث باسم جامعة الدول العربية جمال رشدي أنّ اجتماع وزراء الخارجية العرب اليوم سيبحث نتائج الاجتماعات الوزارية العربية المصغرة، التي عقدت في السعودية والأردن لبحث عودة سوريا إلى الجامعة ودعوتها إلى القمة العربية المقبلة في الرياض.
تابعنا عبر فيسبوك
ومن جهته، وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي قال إنّ سوريا ستتمكن قريباً من العودة إلى جامعة الدول العربية، لكن هناك العديد من التحديات التي تنتظرها في حل الصراع المستمر منذ أكثر من عقد في البلاد.
وقال الصفدي، إنّ سوريا لديها ما يكفي من الأصوات بين أعضاء الجامعة البالغ عددهم 22 لاستعادة مقعدها، وذلك خلال مقابلة مع شبكة “سي إن إن” الأمريكية.
وأضاف أنّ عودة سوريا إلى الجامعة سيكون مجرد بداية متواضعة جداً لعملية ستكون طويلة جداً وصعبة وتنطوي على تحديات نظرا لتعقيدات الأزمة بعد 12 عاما من الصراع.
كما ذكر الصفدي أنّ استعداد سوريا لإحراز تقدم حقيقي في حل الصراع سيساعدها في الفوز بالدعم العربي الحاسم للضغط من أجل إنهاء العقوبات الغربية في نهاية المطاف، والتي تشكل عقبة رئيسية أمام بدء جهود إعادة إعمار كبيرة.
وقال الخبير في العلاقات الدولية هشام معتضد “إنّ القيادة في الرباط ليست ضد رجوع دمشق إلى بيتها الأصلي ومكانها الطبيعي بين الدول العربية، ولكن ليس على حساب مواقف سياسية وتوجهات استراتيجية لا تحترم سيادة الدول وتهدد أمنها القومي والسياسي”.
وصرّح الأمين العام للمنظمة أحمد أبو الغيط لإحدى الفضائيات بأنّ ما رصدها من نشاطات وتحركات تؤكد أن احتمال عودة دمشق بات وارد الحدوث، غير أن الأمر يتطلب إجماعاً وتوافقاً من قبل جميع الأعضاء.
شاهد أيضاً بعد زيادة الانتحار بين الجنود.. أمريكا تفعّل قانون “براندون”