أمريكا.. موعد التخلّف عن السداد اقترب ولا حلول حتى الآن!
لم يتبقَ سوى أقل من أسبوعين على موعد الأول من حزيران الذي حذرت وزارة الخزانة الأمريكية من أنّ الحكومة الاتحادية قد تكون غير قادرة بحلوله على سداد جميع ديونها.
أعلن رئيس مجلس النواب كيفين مكارثي عن استئناف قادة جمهوريون من داخل الكونغرس المناقشات مع البيت الأبيض، أملاً في التوصل لاتفاق نهائي بشأن رفع سقف الديون قبل الموعد المحدد، وذلك بعد توقف المناقشات عدة ساعات.
تابعنا عبر فيسبوك
وقال مسؤول داخل البيت الأبيض أنّ الاتفاق لا يزال ممكناً بين الأطراف المختلفة، شريطة أن يتم التباحث بحسن النوايا والرغبة الحقيقة في التوصل لتفاهمات.
وتوقّع عضو الحزب الديمقراطي الأمريكي مهدي عفيفي “انفراجة قريبة” لأزمة الديون، لافتاً إلى احتمال استعمال الرئيس جو بايدن نص دستوري يتيح له التصرف منفرداً لحل الأزمة، من دون العودة للكونغرس.
وحسب عفيفي، يجري قادة الكونغرس الأمريكي في الوقت الراهن مباحثات مكثفة مع المسؤولين في البيت الأبيض لمحاولة إيجاد حل لأزمة سقف الديون في أقرب وقت.
وأضاف أنّ مؤخراً تم التلويح باحتمالية استخدام المادة رقم (14) من الدستور الأمريكي، التي تجيز للرئيس التصرف دون الرجوع للكونغرس، لكن حالة التشاحن الراهنة بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري، ربما تعرقل هذا الخيار، خشية الوقوع في خلافات سياسية وقضائية جديدة.
ومن جهته، المحلل الاقتصادي الأمريكي ديربيل جوردان توقّع أنّه في حال لم يوافق الديمقراطيون والجمهوريون على السماح للولايات المتحدة باقتراض المزيد، فإنّ أكبر اقتصاد في العالم سيتخلف عن سداد ديونه البالغة 31.4 تريليون دولار.
أمّا إل سايمون فرينش كبير الاقتصاديين في بنك الاستثمار “بانمور جوردون”، فقد أكّد أنّ الولايات المتحدة إذا لم تنجح في رفع سقف ديونها، فلن تكون قادرة على اقتراض المزيد من الأموال، وسرعان ما ستنفد الأموال عبر سداد الفوائد العامة والالتزامات الأخرى.
يطالب الديمقراطيون بشكل متكرر بزيادة غير مشروطة في سقف الاقتراض العام، بينما يشترط الجمهوريون أن يوافق بايدن على خفض كبير في نفقات الميزانية، مقابل موافقتهم على رفع سقف الدين.
ولا يملك الجانبان سوى القليل من الوقت للتوصل إلى اتفاق لرفع حد اقتراض الحكومة الفدرالية، أو المخاطرة بتخلف كارثي عن السداد.
شاهد أيضاً مجموعة الدول السبع تفشل الإيفاء بديونها !