هيمنة مجموعة السبع الاقتصادية أصبحت تاريخاً !
ذكرت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية أنّ مجموعة السبع الاقتصادية تتعامل كحكومة عالمية، في حين أنّ هيمنتها الاقتصادية والهيمنة الأمريكية على العالم “أصبحتا تاريخاً”.
وقالت إنّ الآمال في نظامٍ اقتصادي عالمي تعاوني قد تبخرت، وذلك بعد أن وصل إلى ذروته في قمة مجموعة العشرين التي انعقدت في لندن عام 2009، لافتةً إلى أنّ العالم السابق لهيمنة مجموعة السبع هو أبعد ما يكون عن عالم التعاون الذي تقدمه مجموعة العشرين.
تابعنا عبر فيسبوك
وأوضحت الصحيفة أنّ التعاون العالمي لا يبدو ممكناً اليوم، ولا الهيمنة الغربية أيضاً، وأنّه قد يتبع هذا الوضع انقساماً وفوضى مقبلة.
ولفتت إلى أنّ بيان قمة مجموعة السبع الأخيرة، التي عقدت في مدينة هيروشيما اليابانية، يُقرأ مثل بيانٍ لحكومة عالمية، فقد جاء في 19 ألف كلمة، وقد طال موضوعاتٍ كثيرة بدون أن يترك تناول أي موضوع عالمي في أي مستوى من مستويات الأهمية، لكنّه من جهةٍ أخرى يدلّ على أنّه عندما “يكون كل شيء أولوية، فلا شيء يكون أولوية”.
وعلى الرغم من أنّ مجموعة السبع لا تزال الكتلة الاقتصادية الأقوى في العالم، لكنّ حصتها من الناتج العالمي (في القوة الشرائية) انخفضت من 44% إلى 30%، بين عامي 2000 و2023، كما انخفضت حصة جميع البلدان ذات الدخل المرتفع من 57% إلى 41%، بينما ارتفعت حصة الصين من 7% إلى 19%.
وتُعد الصين شريكاً اقتصادياً أكثر أهمية من مجموعة السبع، بالنسبة لعدة بلدان من الدول الناشئة والنامية، وأصبحت بشكلٍ مهم مستثمراً ضخماً وموفراً بارزاً للديون في البلدان النامية.
وبينما تواصل مجموعة دول السبع التواصل مع عدد من الدول، تقدمت 19 دولة بطلباتٍ للانضمام إلى مجموعة دول “بريكس”، والتي تضم بالفعل البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا.