رأس مال

“أوبك +” ستخفض إنتاج حوالي 4 ملايين برميل نفط يومياً .. ما السبب؟

اتفقت مجموعة “أوبك +” في الثاني من نيسان الماضي على زيادة خفض إنتاج النفط إلى 3.66 ملايين برميل يومياً، وهو ما يعادل 3.7% من الطلب العالمي، بعدما تعهّد عدة أعضاء بتخفيضات من جانب واحد.

وساعد هذا الاتفاق على رفع الأسعار بنحو 9 دولارات للبرميل إلى ما فوق 87 دولاراً للبرميل في الأيام التي تلته، لكن أسعار خام برنت فقدت مكاسبها منذ ذلك الحين.

تابعنا عبر فيسبوك

وصرّحت السعودية أنّ الخفض الطوعي للإنتاج بواقع 1.66 مليون برميل يومياً، بالإضافة إلى التخفيضات الحالية البالغة مليوني برميل يومياً يأتي كإجراء احترازي لتحسين استقرار السوق.

ومن جهته، نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك قال إنّ من بين أسباب خفض الإنتاج أزمة البنوك في الغرب، وكذلك “التدخل في آليات السوق”، وهو تعبير تستخدمه موسكو للإشارة للحد الأقصى المفروض من الغرب على أسعار النفط الروسي.

وفي الأشهر الأخيرة، أدّت المخاوف من حدوث أزمة مصرفية أخرى إلى قيام المستثمرين ببيع الأصول ذات المخاطر العالية، في ظل انخفاض أسعار النفط إلى ما يقرب من 75 دولاراً للبرميل من ذروة بلغت 139 دولاراً في آذار 2022.

وسبّبت المخاوف بشأن مفاوضات سقف الدين الأمريكي من تخلّف أكبر دولة مستهلكة للنفط في العالم عن سداد ديونها؛ ضغوطاً على أسعار النفط.

ووصفت واشنطن إجراء “أوبك +” الشهر الماضي بأنّه إجراء غير مناسب، وانتقد الغرب مراراً “أوبك”.

وتدرس الولايات المتحدة إصدار تشريع يُعرف باسم “نوبك”، من شأنه أن يسمح بمصادرة أصول أوبك على الأراضي الأمريكية إذا ثبت تواطؤها لزعزعة استقرار السوق.

ولم تتحقق أبداً توقعات وكالة الطاقة الدولية بأن ترتفع الأسعار، مما دفع مصادر بـ “أوبك +” للقول إنّ الوكالة لها دوافع سياسية وتهدف إلى المساعدة في تعزيز مركز الرئيس الأميركي جو بايدن.

شاهد أيضاً بعد التصويت.. إقرار مشروع سقف الدين الأمريكي

زر الذهاب إلى الأعلى