آخر الاخباررأس مال

الصناعة الألمانية في خطر بسبب الغاز الروسي!

كشف وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك أنّ ألمانيا ستواجه تحدياً كبيراً عند انتهاء عقود عبور الغاز الروسي من أوكرانيا إلى دول أوروبا الشرقية العام المقبل، موضحاً أنّ صناعتها ستتقلص نتيجةً لذلك.

وقال هابيك إنّه من المتوقّع أن تضطر ألمانيا إلى تقليص الطاقة الصناعية أو حتى إيقافها إذا لم يتم تمديد اتفاقية نقل الغاز الأوكرانية مع روسيا، حيث تنتهي صلاحيتها في نهاية العام المقبل، وذلك وفقاً لوكالة ” بلومبرغ” الأمريكية.

تابعنا عبر فيسبوك

وطالب الوزير الألماني صانعي السياسة بأن يتجنّبوا “ارتكاب الخطأ نفسه مرةً أخرى”، مُشيراً إلى افتراضهم السابق بأنّ الاقتصاد لن يتأثر من دون احتياطاتٍ لتأمين إمدادات الطاقة.

كما وعد وزير الاقتصاد الدول المهدّدة بنقص الإمدادات مثل النمسا والمجر على وجه الخصوص بالمساعدة في هذه الحالة، مُشيراً إلى أنّ ذلك “سيحدث حتى لو كان على ألمانيا تقديم تضحيات”.

وشدّد على أنّه سيتعين احترام القواعد الخاصة بتقاسم عبء النقص المحتمل للغاز في أوروبا الشرقية، ما يعني أنّه سيتعين على ألمانيا تصدير الغاز إلى دول شرق أوروبا، وذلك لتعويض العجز الذي سيتفاقم فيه، ما قد يتسبب في تقييد أو خفض إمدادات المصنعين في أكبر اقتصادٍ في أوروبا.

ولفت الوزير إلى أنّه “لا يوجد سيناريو آمن لكيفية سير الأمور”، مشيراً إلى أنّ القدرة الإضافية ستكون ضرورية للحفاظ على الإمداد لكلٍ من شرقي ألمانيا، وأوروبا الشرقية أيضاً.

وبيّن هابيك أنّ محطة الغاز الطبيعي المسال المُخطط لها على الساحل الشمالي لألمانيا، والتي أثارت معارضة من السكان المحليين والجماعات البيئية، تأتي بشكلٍ أساسي ضمن القدرة الإضافية التي تحدّث عنها.

وختم تصريحه بالقول إنّه إذا لم يصل الغاز الروسي إلى أوروبا الشرقية بالقدر نفسه الذي لا يزال يتدفق عبر أوكرانيا، فإنّ ما تمّ الاتفاق عليه في أوروبا هو أنّه “قبل أن يتجمد الناس هناك، سيتعين علينا خنق صناعتنا أو حتى إغلاقها”.

شاهد أيضاً “إسرائيل” في طريقها إلى فوضى اقتصادية

زر الذهاب إلى الأعلى