رئيسيستوري

ماذا تعرفون عن «مهندس الحرب الأوكرانية»؟

ذراع بوتين الضاربة .. وكاتم أسرار الإمبراطورية العسكرية الروسية

وصفته صحيفة “موسكو تايمز” الروسية بمقطع من قصيدة “بورودينو”، لأشهر شعراء روسيا ميخائيل ليرمونتوف الذي قال في زعيم جيش الإمبراطورية إنه “خادم للقياصرة وأب للجنود”

في جمهورية توفا الواقعة على الحدود مع منغوليا عام 1955 ولد شويغو، وحصل على درجة البكالوريوس في هندسة البناء عام 1977 قبل أن ينال درجة الدكتوراه في الاقتصاد.

بعيد ذلك انضم شويغو إلى الحزب الشيوعي الروسي وتدرج في مناصبه،

لمع نجمه سريعاً في أوائل التسعينيات بصفته صاحب حلولٍ شاملة لمختلف المشكلات،

وفي العام 1991 عين الرجل في منصب رئيس هيئة الإنقاذ الروسية حتى عام 1994 حين تسلّم وزيراً للدفاع المدني والطوارئ والإغاثة من الكوارث

تابعونا عبر فيسبوك

خلال التسعينيات والعقد التالي رسم شويغو لنفسه صورة المسؤول الشجاع النشيط، إذ كان يتردّد باستمرار على مواقع الكوارث والتفجيرات، لدرجة أنّه قاد بعض عمليات الإنقاذ بشكلٍ شخصي.

كما اختاره بوتين عام 1999 ليكون من قادة حزبه “روسيا الموحدة”

«شويغو وزيراً للدفاع»

عام 2012 عين وزيراً للدفاع في روسيا، ونال ثقة بوتين المطلقة خصوصاً في العمليات الخارجية

لكن الأهم من ذلك هو نهج شويغو في التعامل مع الاستراتيجية العسكرية والجاهزية الميدانية، إذ تبنّى الابتكار عالي التقنية، وشكّل قيادةً سيبرانية، ودمج القوات الجوية مع القوات الفضائية لتشكيل القوات الجوفضائية الروسية

في العام 2014 كان لشويغو دوراً حاسماً في استعادة روسيا لشبه جزيرة القرم من أوكرانيا

ولعب شويغو فيما بعد دوراً بارزاً بإرسال القوات الروسية إلى سوريا

التدخل السوري كان ناجحاً على كافة الأصعدة، وبفضله ارتفعت مكانة شويغو العسكرية كثيراً

بعد ذلك بدأ شويغو يتمتّع بميزانية عسكريةٍ أكبر وشهرةٍ أوسع داخل الكرملين، كما أنّ نجاحات القرم وسوريا كانت لها نتائج مبهرة على كافة الأصعدة بالنسبة للرجل.

«الرجل الذي لا يعرف سوى طعم النجاح»

النجاحات السابقة جعلت شويغو الرجل الأول في خيارات بوتين لقيادة العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا

شويغو وقبيل الهجوم العسكري كان واثقاً ومستعداً لقيادة روسيا باتجاه المعركة، بعد أن قضى غالبية العقد الماضي في تحويل الجيش إلى قوةٍ لا يستهان بها على مستوى العالم

الأيام الأولى للمعركة أثبتت صوابية خيار بوتين ..

الجيش الروسي نجح في تدمير البنية العسكرية لأوكرانيا بالكامل .. والقوات الروسية باتت على تخوم العاصمة كييف .. ومسألة الحسم لا يبدو أنها بعيدة ..

الكل بات على يقين أن ما يجري في أوكرانيا ليس مجرد حملةٍ يغلب عليها الخطاب الإعلامي، بل هي حرب تحت قيادة شويغو، الرجل الذي لم يعرف سوى “طعم النجاح” حتى الآن.

شاهد أيضاً: مقتل أول صحفي أمريكي في أوكرانيا

زر الذهاب إلى الأعلى