“mission impossible”.. بلينكن يزور الصين
يزور وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الصين، خلال ساعات في زيارة تهدف إلى تحسين العلاقات المتوترة بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم.
وسيكون بلينكن أرفع مسؤول أمريكي يزور الصين منذ تولي الرئيس جو بايدن منصبه.
وكانت زيارته قد خططت في وقت سابق من هذا العام لكنها تأجلت بشكل غير محدد بعد اكتشاف وإسقاط ما قالت الولايات المتحدة إنه بالون تجسس صيني فوق الولايات المتحدة.
ومن المقرر أن يلتقي وزير الخارجية الأمريكي خلال زيارته التي تستغرق يومين مع كبار المسؤولين الصينيين، بما في ذلك نائب رئيس الوزراء ليو هه، ووزير الخارجية وانغ يى، والمستشار الدولى للرئيس شى جين بينغ، يانغ جى شى.
وما زال يجرى التفاوض حول ما إذا كان سيلتقى بلينكن مع شى جين بينغ، زعيم الصين.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن بلينكن يخطط للتأكيد للمسؤولين الصينيين على “أهمية الحفاظ على خطوط اتصال مفتوحة لإدارة المسؤولي في العلاقة بين البلدين”.
وقالت إنه سيرفع أيضا “القضايا ذات الاهتمام المشترك، والمسائل الإقليمية والعالمية، والتعاون المحتمل في التحديات عبر الحدود”، ويرجح ألا تشهد الزيارة أية اختراقات دبلوماسية كبيرة، نظراً لعمق التباعد بشأن مجموعة من المسائل، بما في ذلك حقوق الإنسان، والأمان الإقلیمي، والتجارة.
ويرى خبراء أن هذه الزیارة ھي مجرد خطوة أولى فی عملیة استکشافیة لمعرفة ما إذا كانت ھناك نیة متبادلة لتخفیف حدة العلاقة.
وقال كورت كامبل، كبير مسؤولي السياسة الآسيوية في البيت الأبيض، في إحاطة هاتفية مع الصحفيين يوم الأربعاء: “الآن هو بالضبط الوقت المناسب للدبلوماسية المكثفة” وأضاف: “هذه ليست تحولًا استراتيجيًا أو شيئًا جديدًا في الدولة الأمريكية”.
وتأمل الحكومتان أن تؤدي زيارة بلينكن إلى سلسلة من الزيارات التي سيقوم بها كبار المسؤولين الأمريكيين إلى الصين خلال الصيف.
تابعونا عبر فيسبوك
ومن المحتمل أن يكون من بين الزائرين جانيت يلين، وزيرة الخزانة، وجينا رايموندو، وزيرة التجارة، وجون كيري، مبعوث خاص للمناخ.
وتمهد هذه الزيارات الطريق لرحلة من قبل شى جى بينغ إلى سان فرانسیسکو فی نوفمبر لحضور قمة قادة مجموعة التعاون الاقتصادی لآسیا والمحیط الھادئ التی سیشارك فیھا بایدن.
وترى الحكومتان أن الدبلوماسية عالية المستوى هي مرساة محتملة في فترة طويلة من التصعيد. تحت قیادة شى جي بى، الذي تولى السلطة فی عام 2012.
واتخذت الصین إجراءات حازمة فی المناطق المحیطة بها وسعت إلى ممارسة نفوذ اقتصادی ودبلوماسی أكبر، أحیاناً بطریقة إجباریة، فی جمیع أنحاء العالم.
واستمر بایدن فی اتجاه سیاسات إدارة ترامب ویسعى إلى المنافسة مع الصین باستخدام وسائل عسکریة واقتصادية ودبلوماسية وتكنولوجية واستخباراتية.
شاهد أيضاً: تفاصيل جديدة عن حادثة المركب.. هل تورطت اليونان بالكارثة ؟!