لبنان.. عودة سوريا باتت مسألة وقت لا أكثر ؟!
أكدت مصادر مسؤولة سورية أن دمشق لا تملك الرغبة للعب دور بالغ التأثير في لبنان، وأن أولويات الحكومة السورية لا تزال داخلية أكثر مما هي خارجية أو حتى إقليمية، خاصة وأن البلاد تعيش أزمة اقتصادية، في المقابل تبدو الأجواء الإقليمية المحيطة، تعطي إشارات نسبية حول عودة الدور السوري في لبنان.
وأفادت مصادر ميدانية، أنه وخلال الأيام الماضية “بدأ الجيش السوري مدعوماً بغطاء جوي روسي التمهيد للمعركة العسكرية الكبرى في محافظة ادلب، آخر معاقل المسلحين، بالتوازي مع تقدم الاتصالات بين دمشق وأنقرة، ما يعني أن الصفحة المتبقية من آثار الحرب السورية ستطوى قريباً وستعود إدلب الى سيطرة الجيش السوري في سوريا”.
وأضاف محللون سياسيون، أن هذا “الأمر سيتزامن مع إمكانية الحديث عن انسحاب القوات الأمريكية من الشرق السوري بعد العودة الى الاتفاق النووي مع إيران”.
تابعونا عبر فيسبوك
وأشار المحللون، إلى أن كل ذلك “يفتح المجال أمام دمشق لتحسين واقعها الداخلي وتلاشي المخاطر العسكرية وعودة الحياة الى اقتصادها بعد الانفتاح العربي والخليجي عليها، لتصبح قادرة على لعب أدوار إقليمية كما كانت تفعل قبل الحرب مع احتساب حجم التغييرات التي طرأت على الحيز الإقليمي من إيران الى لبنان مروراً بالعراق والسعودية وقطر”.
كما أن التوجه الإقليمي وتحديداً التقارب السعودي – الإيراني سيفتح الباب أمام دمشق لاستعادة دورها، خصوصاً أن هناك وجهة نظر تقول بضرورة أن تقوم سوريا بالتأثير في بعض البلدان حيث لا ترغب كل من السعودية وإيران بالدخول في تفاصيل الخلافات فيها، على اعتبار أن الطرفين لديهما ثقة بدمشق خصوصاً بعد عودة علاقاتها العربية، بحسب رؤية المحللين.
وعليه فإن الباب اللبناني قد يشرّع لسوريا خلال المرحلة المقبلة من دون أن يعني ذلك اختفاء التمايزات السياسية في الداخل، كما كان يحصل أيام الوجود العسكري السوري، لكن الرعاية المرتقبة من دمشق والمدعومة إقليمياً ستحافظ على الحدّ الأدنى من انتظام العمل العام، مع البقاء على الخلافات خصوصاً أن واشنطن قد لن تكون ضمن نفس توجه التسوية المرتقبة.
شاهد أيضاً : تحركات أمريكية خطيرة.. ماذا يجري في الشمال الشرقي من سوريا ؟!