600 ألف “للتنكة”.. ما أسباب ارتفاع سعر زيت الزيتون في سوريا ؟!
خاص – إيفا الصائغ
لم يتوقع أهل البلاد التي تفيض أراضيها بإنتاج الزيتون، بأن يصبح سعر مادة الزيت التي يفضلونها على موائدهم، مرتفعاً، لدرجة أن يصبح الزيت “صعب المنال”.
عبير جوهر مديرة مكتب الزيتون في وزرة الزراعة كشفت لـ”كيو بزنس” عن أسباب ارتفاع سعر زيـت الزيتون في سوريا.
تابعونا عبر الفيسبوك
وقالت جوهر إن ارتفاع سعر الزيـت الأخير، هو بالدرجة الأولى بسبب ارتفاع سعره عالمياً، سيما في الدول المنتجة الأساسية له كاسبانيا وإيطاليا، موضحةً، “إن التّغيرات المناخية ودرجات الحرارة المرتفعة، والجفاف، وانحباس مياه الأمطار وعدم انتظامها، كلها عوامل أدت إلى تراجع إنتاجية الزيتون بشكل كبير، ما أثر على سعر الزيت”.
وبالدرجة الثانية، أضافت جوهر، بسبب التجار، الذين يسحبون كميات كبيرة من السوق من مادة الزيت، ويضعونها في المخازن حتى ترتفع الأسعار.
بالإضافة إلى أن تكاليف الإنتاج ارتفعت وأصبحت عبء على المزارعين، فبالنسبة للسنة الماضية، تكاليف القطاف فقط، شكلت 40% من تكاليف الإنتاج وفق ما ذكرت مديرة مكتب الزيتون.
وبيّنت جوهر أن سعر نتكة الزيت اليوم يتراوح بين 550.000 و 600.000 ليرة سورية.
جوهر أشارت إلى أن سوريا شهدت العام الماضي موسم مميز، سيما في المنطقة الساحلية، “العام الماضي كان إنتاج سوريا من زيـت الزيتون 125.000 طن (يشمل مناطق السيطرة وخارج السيطرة)، بينما حاجة الاستهلاك حوالي 80.000 طن”.
جوهر أوضحت أن سوريا بالنسبة للزيت دائماً لديها كميات إنتاج تغطي السوق المحلية، لكن الذي يختلف هو الهامش التصديري، “العام الماضي كان لدينا فائض إنتاج لا يقل عن 45.000 طن”.
وعن التصدير قالت جوهر إن التصدير مسموح، لكن بكميات محدّدة وضوابط معينة، “حرصاً على أن لا يكون التصدير على حساب الكميات الموجودة في السوق المحلية”.
وبالنسبة للدول التي تصّدر لها سوريا الزيـت، قالت جوهر “نحن نصدر للدول العربية ودول شرق آسيا، وروسيا، وبعض دول الأوروبية ولولايات المتحدةالأمريكية، وأستراليا وكندا”.
وختمت جوهر بالقول إن هذه السنة ستكون أقل إنتاجاً لأنها ليست سنة “حمل”، لكن نحن حريصون دائماً كوزارة زراعة على وجود انتاج وفائض أيضاً”.
شاهد أيضاً “الوضع غير محتمل”.. واقع جديد للكهرباء والمياه في اللاذقية ؟!