تركيا بدأت بـ”وأد” الائتلاف السوري المعارض ؟!
كشفت مصادر من “الائتلاف السوري المعارض” عن سبب تأجيل الانتخابات “الرئاسية” إلى شهر أيلول المقبل، مرجعة ذلك إلى التطورات الإقليمية السياسية المرتبطة بالملف السوري.
وكان من المُرتقب أن يجري “الائتلاف” ومقره إسطنبول الانتخابات في شهر تموز الحالي، لكن كتل ومكونات “الائتلاف” أجلت “الاستحقاق الانتخابي”.
وعن أسباب التأجيل، قال أعضاء من “الائتلاف”، إن السبب الرئيسي هو “التطورات المتلاحقة” وذلك في إشارة منها إلى إعادة دمشق إلى جامعة الدول العربية، ومسار التطبيع بين سوريا وتركيا.
وأضاف الأعضاء، أن “التأجيل الذي توافقت عليه غالبية مكونات الائتلاف، جاء ريثما تتوضح طبيعة هذه التطورات بشكل أكبر”، علماً أن “الائتلاف” أجّل سابقاً في أكثر من مرة “الاستحقاق الانتخابي”.
تابعونا عبر فيسبوك
من جهته، عزا مصدر خاص من الائتلاف، تأجيل “الانتخابات” إلى انشغال الجانب التركي بالانتخابات الرئاسية، والتأخر بتسمية الفريق السياسي التركي المسؤول عن التواصل مع “الائتلاف السوري”.
وتابع المصدر، بالإشارة إلى “عدم التوافق على مرشح بديل لرئاسة الائتلاف خلفاً لسالم المسلط”، مبيناً أنه “للآن لم يتم الاتفاق بين تركيا وكتل الائتلاف”.
ومن الأسباب الأخرى التي أدت إلى خيار تأجيل “الانتخابات”، وفق المصدر، إلى “عدم انتهاء بعض كتل الائتلاف من الترتيبات الداخلية والإدارية”.
وعن وجود صلة بين التأجيل وبين التطبيع بين تركيا وسوريا، قال المصدر: ” لا علاقة لهذا المنحى بالتأجيل، والسبب الرئيس هو تأخر الجانب التركي بتشكيل الإدارات المكلفة بالتواصل مع الائتلاف والمعارضة السورية، وعدم الاتفاق على بديل”.
وفي ذات السياق، يعتقد “ممثل الائتلاف” في بروكسل بشار الحاج علي، أن “تأجيل الانتخابات جاء لأسباب منها عدم التوصل لخطة شاملة لإصلاح إداري من جهة، وتطوير آلية واضحة لضم الأفراد والكيانات، علماً أن الائتلاف بحاجة لكليهما وبحاجة أيضاً إلى ضخ دماء جديدة من قوى غير منتمية سابقاً ومن المستقلين”.
ومع ذلك، أقر الحاج علي، بتراجع الاهتمام الدولي بـ”الائتلاف”.
وفي أواخر العام 2012، تشكل “الائتلاف السوري المعارض” في العاصمة القطرية الدوحة، لكن دوره تراجع مؤخراً وخاصة بعد إعادة دمشق إلى جامعة الدول العربية.
شاهد أيضاً : بسبب تركيا.. ثاني أكبر سدود سوريا مهدد بالخروج عن الخدمة