آخر الاخبارسياسة

صحيفة تكشف: حدث كارثي على الغرب في حال حدوث هذا الأمر ؟!

يعتبر الهجوم الأوكراني المضاد أهم حدث حالياً في العالم وأكثر حدث يتم تناوله بقليل من الحرفية وسط انتشار المعلومات المضللة.

وبحسب صحيفة “التيليغراف” البريطانية، “تُساهم موجة المعلومات والدعاية الروسية في إعطاء صورة حول العالم أن هذا الهجوم يفتقد إلى التخطيط والتنفيذ. ربما هذا الأمر ليس بعيداً عن الحقيقة، لكن في الواقع، لا بد لهذا الهجوم أن ينجح. إن فشل هذا الهجوم لن يكون كارثياً على أوكرانيا فحسب فإنما على العالم الديمقراطي بأسره. إذا تمكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من تحقيق الانتصار في غزوه غير القانوني، فسيكون ذلك بمثابة ضوء أخضر لأي دولة تسعى إلى تحقيق أهدافها خارج حدودها، كما ومن شأنه أن يزعزع استقرار النظام القائم على القواعد”.

وتابعت الصحيفة، “على غرار عمليات الإنزال في النورماندي في الحرب العالمية الثانية عندما طرد العالم الحر آخر فاشي يغزو أوروبا بشكل غير قانوني، تتسم عمليات هذا الهجوم المضاد بالتعقيد. واستغرقت عملية النورماندي سنوات للتخطيط، في حين لم يكن أمام أوكرانيا سوى بضعة أشهر، وها هو التنفيذ يدخل مراحله الأولى. وعلى عكس الحلفاء في العام 1944، لم تكن أوكرانيا بحاجة إلى الكثير من الوقت للتخطيط. ويمتلك الأوكرانيون مركبات قتالية مدرعة غربية ممتازة، لكن تدريبهم كان مقيداً بسبب الأمن ونقص أماكن التدريب”.

تابعنا عبر فيسبوك

وأضافت الصحيفة، “وسمح هذا الأمر للروس بإنشاء خط دفاعي من الخنادق وحقول الألغام بمقياس وعمق لم يسبق له مثيل حتى الآن. في الواقع، عندما يراجع الناتو الدعم الذي قدمه لأوكرانيا سيتضح أمامه حجم الإخفاق الكبير في الاستجابة لمطالبات كييف. فقد استغرق الأمر شهوراً لنقل المدفعية البعيدة المدى والدبابات الحديثة إلى خط المواجهة، كما ولم يؤمن الغرب غطاء جوياً لكييف. ولا تزال الطائرات الغربية، وأبرزها طائرات F-16، قابعة في المخازن الأوروبية والأمريكية في الوقت الذي لو تم ارسالها لكانت تمكنت من إسقاط الروس”.

وبحسب الصحيفة، “دعمت كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة أوكرانيا بسرعة وقوة، في حين لم تقم دول حلف شمال الأطلسي الأخرى بتغذية آلة الحرب الأوكرانية بالقدر الكافي. فلو تم ارسال مئة طائرة F-16 لأوكرانيا، لكان الهجوم المضاد حقق تقدماً بشكل سريع. سيستغرق الهجوم وقتًا أطول مما كان متوقعاً، لكن من الواضح أن القوات المدرعة الأوكرانية هي التي تقوم بالأعمال الأساسية والحاسمة. في مرحلة ما سوف يخترقون خطوط الدفاع الروسية ويستعيدون شبه جزيرة القرم والشرق”.

وختمت الصحيفة، “يجب على القادة الغربيين، الخائفين التصعيد النووي، أن يفهموا أن عليهم أن يمنحوا أوكرانيا كل ما تحتاجه لتحقيق النجاح”.

شاهد أيضاً: تقرير عبري يكشف عن عملية سرية “إسرائيلية” !

زر الذهاب إلى الأعلى