النفط مدخل لكسر الجمود في التسوية السورية
قالت صحيفة الشرق الأوسط إن مجموعة من الأفكار يجري تداولها، لتحويل النفط السوري إلى مدخل لكسر الانسداد في الوصول إلى تفاهمات في آفاق التسوية السورية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجمود السياسي الحاصل في سوريا، وأزمة الطاقة العالمية، يدفعان نحو استفادة جميع المناطق السورية من النفط المحلي، دون تأثير من العقوبات.
تابعنا عبر فيسبوك
وأضافت أن الهدف هو الوصول إلى إنتاج نفطي يقارب 500 ألف برميل يومياً خلال 3 سنوات، تكون عائداته لجميع السوريين، من خلال القرارات الأممية الخاصة ببرامج “التعافي المبكر” والمساعدات الإنسانية.
واعتبرت الصحيفة أن معظم الآبار السورية باتت تالفة ومنخفضة الإنتاج، لذلك فإن إعادة بناء صناعة النفط السورية، تتطلب حواراً بين “الإدارة الذاتية ودمشق، إضافة إلى تفاهمات دولية بين روسيا وأمريكا.
ويقول خبراء في هذا الشأن، إن الجهود الدولية بقيادة المبعوث الأممي جير بيدرسون، تنصب حالياً على توفير مصادر جديدة لتمويل الإغاثة من سوريا، استناداً على مشاريع “التعافي المبكر”، الصادرة وفق قرارات مجلس الأمن.
وتشير “الشرق الأوسط” إلى تصريحات المبعوث البريطاني للملف السوري جوناثان هارغريفز قبل أيام، الذي قال إن بلاده ترحب بجميع المبادرات التي تكسر الجمود وتساعد السوريين، لافتاً إلى أن مقترحات بيدرسون يمكن البناء عليها لإحراز تقدم.
وتتضمن المقترحات، هيكلاً رسمياً لمقدمي الخدمات المختارين والمدققين بشكل خاص، مثل عودة شركات النفط الأجنبية، وتجار النفط المفضلين، والممولين الضامنين، مقابل الإعفاء من العقوبات، والشفافية الكاملة والمساءلة في تسويق وإنتاج النفط عبر القنوات الدولية.
وتصف الصحيفة المقترح في نهاية التقرير بأنه “جائزة ضخمة، خاصة للشعب السوري، وهي بالتأكيد تستحق الاهتمام والتفكير من جميع الجهات”، رغم الصعوبات المتعلقة بالعقوبات الدولية وتوفير الشفافية والفوائد لجميع المشاركين.
شاهد أيضاً: 3 صهاريج مازوت تحترق في النبك.. وهذا ماحدث!