قفزة كبيرة لـ”غوغل” في صناعة الرقائق الإلكترونية
في وقت يتم فيه تسليط الضوء على الدور الكبير الذي تلعبه شركات أشباه الموصلات مثل “Nvidia”و”AMD” في تصميم وإنتاج الرقائق الإلكترونية فائقة القوة، والتي تلبي متطلبات الذكاء الاصطناعي التوليدي، تحاول أطراف أخرى تحقيق اختراقات علمية كبيرة في هذا المجال، تتضمن تطوير رقائق ذكية، مبنية على تكنولوجيا جريئة، تؤدي إلى انتقال هذه الصناعة إلى مستوى جديد كلياً.
ويُعتبر من أبرز ما يحدث في هذا المجال، هو ما تقوم به شركة “DeepMind” التابعة لـ”غوغل”، ففي حين يعتقد البعض أنّ تواجد غوغل في عالم الذكاء الاصطناعي التوليدي، يقتصر على إنتاج برامج وروبوتات مثل “لامادا” و”بارد”، إلا أنّ لدى الشركة الأمريكية خططاً أوسع في هذا المجال، تصل إلى تصميم شريحة متخصصة للذكاء الاصطناعي، تسبق بقدراتها الشرائح المتوفرة في السوق حالياً.
تابعنا عبر فيسبوك
تأسست “ديب مايند” البريطانية في عام 2010، وتعتبر واحدة من أقوى رهانات غوغل في مجال الذكاء الاصطناعي، فهي تعتبرها مفتاح مستقبل الذكاء الاصطناعي، حيث تقوم “ديب مايند” بالتركيز على التعلم الآلي، وأبحاث علم الأعصاب لإنشاء حلول مبتكرة للتعلم العميق.
ومنذ بداياتها، حققت الشركة نجاحات في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي، على تعلم كيفية لعب الألعاب الكلاسيكية، مثل Atari وPong وSpace Invaders، ليستمر تقدم “غوغل ديب مايند” في تحقيق قفزات كبيرة في هذا المجال، عبر إنتاج الذكاء الاصطناعي الذي يحاكي خصائص التفكير البشري.
وفي نيسان من عام 2023، تم دمج قسم الذكاء الاصطناعي السابق لشركة غوغل، أي “غوغل Brain”، مع “غوغل ديب مايند” ليشكّلا بذلك كياناً واحداً تحت اسم “غوغل ديب مايند”.
وقد أعلنت “غوغل ديب مايند” مؤخراً، أن باحثيها اكتشفوا طريقة لجعل الذكاء الاصطناعي، يصمم الرقائق الإلكترونية بطريقة أكثر كفاءة، حيث أن هدف الشركة من هذه الخطوة، هو إنتاج شرائح فائقة القدرات بشكل أسرع، وأقل اعتماداً على المهندسين البشر.
وبطريقة مبسطة يمكن القول إن الاختراق العلمي الذي أعلنت عنه “ديب مايند”، كسر النهج الذي يعتمد على التفكير البشري التقليدي، في تحسين أداء الرقاقة، واعتمد نهجاً قائماً على الذكاء الاصطناعي.
وبحسب “ديب مايند” فإن الطريقة الجديدة التي تم التوصل لها، تجعل الرقائق أكثر قوة، كما تجعل من آلية انتاجها أكثر كفاءة، وأقل اعتماداً على عمل المهندسين البشر.
ويعتمد الاختراق الذي حققته “ديب مايند” في هذا المجال، على استخدام تقنية التعلم العميق، وهي تقنية تتيح للآلات ومن خلال تحليل البيانات، أن تتعلم الطريقة التي يقوم بها دماغ الإنسان بحل المشاكل، لتتمكن ديب مايند ومع قوة الحوسبة التي يملكها الذكاء الاصطناعي، من التوصل إلى تصميم أكثر كفاءة وقوة من التصاميم التي يصنعها الإنسان.
شاهد أيضاً 130 مليار دولار في ليلة واحدة.. ما الذي يحدث في شركة أبل ؟