آخر الاخباررأس مال

“ثورة العمل عن بعد”.. “زووم” تنضم لركب المطالبين لإلغائه حول العالم ؟!

لم يكن أمام آلاف الشركات المنتشرة في العالم سوى اللجوء إلى خيار “العمل عن بعد” لإنقاذ أعمالها بسبب قـ.ـيود الإغلاق التي فرضتها جـ.ـائحة كوفـ.ـيد-19، حيث عمدت مختلف الشركات لتغيير نموذج أعمالها بما يتوافق مع سياسة “البقاء في المنزل”، والتي بدأ العالم بتطبيقها منذ بداية عام 2020، وذلك بمساعدة من الخدمات الرقمية، التي وفرتها برامج مؤتمرات الفيديو وتطبيقات التواصل ورسائل البريد الإلكتروني.

ومع بروز الجوانب الإيجابية لأسلوب “العمل عن بُعد”، خلال انتشار فيـ.ـروس كوفـ.ـيد-19، اعتقد كثيرون أن تطبيق هذا الأسلوب من العمل، لن يقتصر حصراً على فترة انتشار كـ.ـورونا، بل سيستمر ليصبح النمط السائد للأعمال لسنوات طويلة، خاصة أن “العمل عن بُعد”، ساعد الشركات على تقليص كلفة إيجارات المقرات والمكاتب، التي لم تعد بحاجة إليها، إضافة إلى تخلص الموظفين من مهمة التنقل بين المنزل والعمل، التي قد تكون مرهقة في بعض الأحيان.

ولكن وبعد مرور نحو 3 سنوات على انتشار نظام “العمل عن بُعد”، ومع الانحسار شبه التام لفيـ.ـروس كوفيـ.ـد-19، يبدو أن الشركات العالمية بدأت تعيد نظرها، بشكل كلي بهذا النظام الذي تحول بنظرها من نظام “منقذ للأعمال” إلى نظام “قـ.ـاتل للإنتاجية والابتكار”.

تابعونا عبر فيسبوك

هذا التحول في التوجه لم يقتصر على شركة واحدة، بل شمل معظم الشركات في العالم، وآخرهم شركة “زووم” التي قادت ثورة العمل عن بعد أثناء جائـ.ـحة فيـ.ـروس كـ.ـورونا.

فقد أصدرت شركة “زووم” منذ ساعات، مذكرة طالبت فيها موظفيها، بالعودة للعمل من مقر الشركة، بهدف تعزيز إدارة العمليات، والحد من تشتت فرق العمل ورفع مستوى التعاون فيما بينهم.

كما أعلنت “زووم” أنها سوف تنشئ نظاماً هجيناً للعمل، يقضي بحضور الموظفين القاطنين بالقرب من مقرات العمل، يومين كل أسبوع، وهو ما اعتبره المراقبون بمثابة نعي لنهج “العمل عن بُعد”، من شركة رائدة في طرح منتجات رقمية تساعد في اعتماد أسلوب العمل من المنزل.

وتأتي خطوة “زووم” الأخيرة، لتستكمل مسار العودة إلى مكاتب العمل، والذي بدأت به شركات التكنولوجيا الكبيرة مثل غوغل وآبل وأمازون.

في حين يعتبر عدد من كبار المدراء التنفيذيين مثل جيمي ديمون وهو المدير التنفيذي لمصرف “جيه بي مورغان”، أن العمل عن بعد “غير مفيد للإبداع” وفرق الإدارة والموظفين الجدد، مشيراً إلى أن 60% من القوى العاملة لدى المصرف، يعملون من المكتب 5 أيام في الأسبوع وأنه يود أن ترتفع تلك النسبة أكثر من ذلك.

في حين رأى الأفراد أن العمل من المنزل، يحميهم من خطر التعرض للفيـ.ـروس القـ.ـاتل، وبالتالي تقاطعت مصالح الطرفين على تنفيذ الخيار الذي لم يكن هناك بديلاً عنه حينها.

وكان تقرير سابق لـ “ماكينزي جلوبال إنستيتيوت” قد اشار إلى أن نهج “العمل عن بُعد”، قد يمحو نحو 800 مليار دولار من قيمة المباني المكتبية في المدن الكبرى، بحلول 2030، وذلك مع تراجع حاجة الشركات للمساحات المكتبية.

شاهد أيضاً : “صفقة قمح” روسيّة مصريّة ضخمة.. ماذا عن التفاصيل؟!

زر الذهاب إلى الأعلى