تركيا تضع شروطاً للانسحاب من سوريا.. ماذا سيكون الرد ؟!
صرّح وزير الدفاع التركي منذ يومين أنّ تركيا ترغب في إحلال السلام في سوريا وأنّ “صياغة دستور جديد لسوريا، واعتماده، أهم مرحلة لإحلال السلام هناك”.
وقال الوزير إنّ “تركيا تريد السلام بصدق، لكن لديها ما تعتبره نقاطاً حساسة فلا يمكن تصور أن نغادر سوريا دون ضمان أمن حدودنا وشعبنا”.
ومن جهته، قال الكاتب والمحلل السياسي، عمر كوش، إنّ “الشروط التركية واضحة، وقد وضعها أردوغان منذ أكثر من عامين، وهي تتلخص في الهواجس التركية الأمنية في منطقة شرق الفرات، وإذا تم حلها سيكون هناك متسع للحوار بعد عودة اللاجئين إلى بيئة آمنة، وهذان شرطان لكنهما ليسا مسبقين فالرئيس أردوغان قال إن الباب مفتوح مع سوريا، ويمكن وضع جميع النقاط على طاولة مفاوضات”.
تابعنا عبر فيسبوك
وكشف المحلل أنّ “تركيا تعتبر وجود حزب العمال وقوات قسد تهديداً أمنياً يهدّد خاصرتها الجنوبية، وما تقوله دمشق عن الانسحاب بشكل مسبق قبل بدء المفاوضات هو بمثابة أمر تعجيزي كما تراه تركيا”.
وبدوره، أوضح الخبير العسكري والاستراتيجي العميد عبد الحميد سلهب أنّ “موقف الدولة السورية من طرح وزير الدفاع التركي ينطلق أولاً من حقيقة أن تركيا تحتل الشريط الشمالي من سوريا بحجة تأمين حزام أمني، وثانياً أنّ الحكومة السورية ترفض تماماً الدعم الذي تقدمه حكومة أردوغان إلى الفصائل الإرهابية بمختلف تسمياتها، والتي تتموضع في الشمال السورية وتقدم لها تركيا كل أشكال الدعم، كما أنه لا يحق لتركيا أن تحدد مسار العملية السياسية في سوريا”.
وأكّد سلهب أنّ موقف سوريا كان واضحاً، وجاء على لسان الرئيس الأسد، بأنه يمكن الحديث عن تطبيع العلاقات عندما تنسحب تركيا من الشمال السوري، لكن إذا بقيت تركيا تقدم الدعم للفصائل الإرهابية، وإذا بقيت تحتل الشريط الحدودي من الشمال السوري بحجة المناطق الأمنة، سيظل هذا الوضع مرفوضاً رفضاً قاطعاً وفقاً للقوانين الدولية ورؤية الدولة السورية”.
شاهد أيضاً استنفار أمريكي على الحدود العراقية السورية.. ماذا يعني ذلك ؟!