الخارجية الأمريكية تكشف عن تراجع فرص التطبيع بين السعودية و”إسرائيل”
كشف مصدر في الخارجية الأمريكية عن تراجع كبير في فرص إنجاز اتفاق التطبيع بين “إسرائيل” والسعودية، رغم بذل جهود كبيرة لإتمام الصفقة التي قوبلت بتعثر حال دون “التوصّل إلى تفاهم”.
ونقلت صحيفة “إسرائيل هيوم” العبرية عن المصدر قوله، إنّ «”إسرائيل” والسعودية ليستا على وشك التوصل إلى اتفاق تطبيعٍ في الوقت الحالي».
وكلام المصدر جاء في أعقاب الاجتماع بين وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، ووزير الشؤون الاستراتيجية في حكومة الاحتلال، رون ديرمر، وفق الصحيفة.
تابعنا عبر فيسبوك
كما قال المصدر، الذي لم تذكر الصحيفة اسمه، إنّه “سيكون من السابق لأوانه، القول أنّنا قريبون من أي اتفاق”، مُشيراً إلى وجود “بعض القضايا التي يتعين على الطرفين أن تتخذهما بأنفسهما”.
وشدّد خلال حديثه على أنّ مثل هذا الاتفاق “يصب في المصلحة الأمريكية”، مُشيراً إلى أنّ إدارة بايدن “تدعم بشكلٍ كامل التطبيع الكامل مع إسرائيل”، وتواصل الحديث مع شركائها الإقليميين، بما في ذلك السعودية، بشأن كيفية وإمكانية المضي قدماً في هذا المسار.
ووصف المتحدث الأمريكي التطبيع مع “إسرائيل” بـ”التكامل الإقليمي”، مؤكّداً أنّه يفيد مصالح الأمن القومي للولايات المتحدة، ومصالح شركائها الإقليميين، و”سكان الولايات المتحدة، ومواطني المنطقة”.
وفي غضون ذلك، قال مسؤول سياسي “إسرائيلي” للصحيفة، إنّ العديد من المسؤولين “الإسرائيليين بذلوا جهوداً مُكثّفة للتوصل إلى اتفاقٍ مع السعودية.
وأوضح المسؤول أنّ “الكثير من الأشخاص يعملون على هذا الأمر بأدق التفاصيل، بما في ذلك ساعات طيران طويلة”، في إشارةٍ إلى الرحلات بين الأراضي الفلسطينية المحتلة والولايات المتحدة والسعودية، كاشفاً أنّ “فرص نجاح التطبيع هي 50/50″، مرجعاً ذلك إلى التعقيد الكبير للقضايا قيد النقاش.
يُذكَر أنّ الإعلام العبري تداول، أوائل آب الجاري، أنّ السعودية تضع شروطاً تعجيزية من أجل تطبيع العلاقات، منها أخذ موافقة “إسرائيل” على تخصيب اليورانيوم، وبناء مفاعل نووي لأغراضٍ سلمية، وإقامة حلف دفاعي بين الرياض وواشنطن، وغيرها من الشروط.
شاهد أيضاً: بـ”أسماء مستعارة”.. الرئيس الأمريكي ونجله بأعمال مشبوهة في أوكرانيا ؟!