خبير: هل سياسة “التموين” في سبيل حماية المستهلك أمّ للقضاء عليه ؟!
كشف الخبير الاقتصادي في سوريا “جورج خزام” أن شعار “حماية المستهلك” هو عنوان عريض المقصود منه إقناع المستهلكين بأن هنالك عصابة أفرادها الصناعي والتاجر والمزارع تريد سرقة أموال المستهلك وبأن التموين هو جيش الدفاع الوحيد عن المستهلك”.
وتساءل عبر صفحته الشخصية على “فسبوك” “ما هي إحتياجات المستهلك ؟ الحصول على السلعة بأقل سعر مع أعلى جودة ممكنة.. كيف يتحقق ذلك ؟ عندما يصبح المستهلك هو سيد السوق”.
“خزام” قال إن “ذلك يتحقق فقط من خلال المنافسة النزيهة بين المنتجين والتجار بالسوق بتقديم أعلى جودة بأقل سعر ومعه فإن البضاعة الرديئة والمنخفضة الجودة تخرج تلقائياً من السوق مع منتجها و بائعها وعندها فقط يصبح المستهلك هو سيد السوق عندما يتم القضاء على الإحتكار الذي يقدم أقل جودة بأعلى سعر مثل الإحتكار الذي تدعمه منصة تمويل المستوردات التي وضعها المصرف المركزي”.
تابعونا عبر فيسبوك
ويرى الخبير الاقتصادي أن تحرير الأسعار بالسوق من رقابة التموين الذي يضع أسعار للبيع قريبة من التكاليف بحجة حماية المستهلك هو شرط أساسي لتحقيق حماية المستهلك.. حتى يزداد الإنتاج و العرض بالسوق وذلك حتى تحصل منافسة بين المنتجين”.
وبيّن خزام أن “المبدأ الهدام للإقتصاد الوطني الذي يعمل به التموين هو: تهديد التاجر والصناعي بالسجن مع المجرمين وقطاعين الطرق والغرامات الباهضة والإغلاق والمصادرة.. كان أحد أسباب إنهيار الأسواق وقطاع الدواجن والقطاع الزراعي وذلك بإلزام المداجن بالبيع بسعر قريب أو أقل من التكلفة بحجة حماية المستهلك لتأمين إحتياجاته وكان نتيجته الحتمية هروب التاجر وفلاس المداجن وتراجع العرض وارتفاع الأسعار ومعه القضاء على المستهلك و المنتج معاً”.
وأضاف إنه “مع العلم بأن حماية المستهلك تقتضي منع إحتكار تاجر العلف الذي يبيع بضعف السعر مقارنة بدول الجوار”.
وأردف “إلزام التاجر ببيع البضاعة القديمة على السعر القديم الرخيص والتعويض بنفس قيمة المبيعات بكميات أقل على السعر الجديد “بتشتري بالرخيص بتبيع بالرخيص بتشتري بالغالي بتببع بالغالي”.
ويقول خزام إن “تلك المعادلة من أسوأ ما سمعت بالسوق ومعه خسارة كمية كبيرة للتاجر و إفلاس حتمي وهروب جماعي لرأس المال الجبان بالدولار”.
شاهد أيضاً: أسواق المحافظات السورية تغلي بعد رفع أسعار المشتقات النفطية