لماذا توقف الحديث عن خط “الغاز العربي”.. ؟!
كشف المهندس “وائل حامد عبد المعطي”، خبير أسواق الغاز والهيدروجين في منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول “أوابك”، أن تعطل خط الغاز العربي يعود بالدرجة الأولى إلى عقبات سياسية، تتمثل أبرزها في “قانون قيصر” الذي أقره الكونغرس الأمريكي، ويقضي بفرض عقوبات على الحكومة السورية.
وقال إن “مصر لم تحصل على ضمانات حقيقية بعدم وقوع شركاتها تحت طائلة العقوبات في حال تم ضخ الغاز مباشرة إلى الجانب السوري ثم اللبناني”.
ولفت في هذا الصدد، إلى مشكلة أخرى تتعلق بالبنك الدولي الذي قال إنه كان قد أعطى إشارات واضحة لعدم قناعته بما قام به لبنان من إصلاحات داخلية، خاصة فيما يتعلق بعملية التدقيق على قطاع الكهرباء أو زيادة تعريفة الكهرباء.
تابعونا عبر فيسبوك
وكان البنك الدولي أرجع رفضه تمويل استيراد لبنان الغاز المصري والكهرباء الأردنية إلى الحاجة “لدراسة الجدوى السياسية للمشروع”، غير أن وزير الطاقة اللبناني أكد -في تصريحات سابقة له- أن بلاده نفذت شروط البنك بزيادة التعريفة وتعيين مدقق مالي لكهرباء لبنان وإنجاز خطة للنهوض بقطاع الطاقة.
وركز المهندس “عبد المعطي” في حديثه لـ”موقع الجزيرة”، على الأهمية الاقتصادية لمشروع خط الغاز العربي، وقال إنه عند تأسيسه عام 2003 كان يشكل نقطة تحول في قطاع البترول في مصر، مؤكدا أن الجانب المصري استفاد كثيرا من إيرادات مبيعات الغاز، ونجح في تصدير الغاز إلى الجانب السوري والأردني واللبناني بموجب تفاهمات.
وأشار إلى أن الدول المشاركة في خط الغاز العربي استفادت من الناحية الاقتصادية، موضحا أن هذا الخط لا زال يعمل وغير متوقف.
شاهد أيضاً: مخزون الوقود سينضب نهاية الشهر المقبل في هذه الدولة العربية ؟!