آخر الاخباررئيسيسياسة

ما حقيقة مفاوضات العشائر مع “قسد”.. ؟!

مع ارتفاع وتيرة الاشتباكات الدائرة في ريفي دير الزور وحلب، بين قوات “قسد” وقوات العشائر و”المجلس”، نفى المنسق العام لـ”المجلس الأعلى للعشائر السورية” مضر الأسعد، صحة وجود أي مفاوضات في الوقت الحالي مع “قسد”، مشدداً على الاستمرار في المعارك ضدها حتى تحقيق المطالب العشائرية أولاً.

وقال الأسعد: إن “وجهاء العشائر الذين وافقوا على الاجتماع مع قسد بصورة أو بأخرى هم الذين كانوا يتبعون لها بالأساس، وهم الذين كانوا يعملون معها منذ سنوات ماضية”.

وتابع: “هي من صنعتهم وظلت تدعمهم خلال الفترة الماضية، بينما هؤلاء لا يُمثلون سوى نسبة ضئيلة جداً من أبناء القبائل العربية في محافظة دير الزور، وبالتالي فهؤلاء ليسوا منا ولا يُعبّرون بأي حال من الأحوال عن العشائر العربية”.

وكانت مصادر ميدانية أكدت أن التحالف الدولي دعا شيخ قبيلة “العكيدات” إبراهيم الهفل وممثلين عن العشائر العربية، لعقد اجتماع مع “قسد” تحت إشراف القوات الأمريكية في سوريا داخل قاعدة حقل “العمر” النفطي.

وأوضحت المصادر أن العشائر العربية وافقت على دعوة التحالف بينما لا يزال موقف “قسد” غير واضح، سيما أنها تفضل الحل العسكري بعد التقدم الذي حققته في دير الزور خلال الساعات الأخيرة.

تابعونا عبر فيسبوك

الخارجية الأمريكية رفضت التعليق على توتر الأوضاع شرق سوريا، واكتفت بالإشارة إلى دعوة نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي، إيثان غولدريتش، قبل يومين جميع الأطراف بالمنطقة للتوصل إلى “اتفاق ينهي التوتر”.

وللأسبوع الثاني على التوالي، تواصلت المعارك بين قوات “قسد” والعشائر العربية في محافظة دير الزور شرقي سوريا. وفشلت قوات “قسد” للمرة الثانية باقتحام بلدة ذيبان بريف دير الزور، الثلاثاء، معقل شيخ عشيرة العكيدات “إبراهيم الهفل”، حيث تصدى مقاتلو العشائر العربية للهجوم الذي شنته قسد منذ الاثنين، بحسب مصادر ميدانية في المنطقة.

وفي المقابل، قصفت قوات العشائر مواقع قسد في عدة قرى قرب بلدة تل تمر شمال الحسكة، كما صدت المعارضة المسلحة محاولة تسلل لعناصر “قسد” على جبهة ليلان جنوب رأس العين شمال الحسكة.

وأوضح الأسعد، أنه “في حال وجود مفاوضات جادة في هذا الإطار سيعلنون عن ذلك على الفور، ولن يخفوا شيئاً”، مؤكداً أن “مقاتلي العشائر يواصلون كفاحهم وحربهم ضد ميليشيات قسد، ولن تتوقف تلك الحرب إلا بعد تحقيق مطالبنا قبل أي شيء”.

وأكد الأسعد أن “المخولين في المفاوضات هم فقط شيوخ قبيلة العكيدات الشيخ إبراهيم الهفل، والشيخ مصعب الهفل أو مَن ينوب عنهما رسمياً، لأنهم هم مَن يمثلون العشائر العربية”.

وأشار الأسعد إلى أن “الشيوخ والوجهاء الذين يعارضون ويرفضون بشدة وجود قسد في منطقة الجزيرة والفرات، رفضوا تماماً الاجتماع معها حتى تتحقق مطالب العرب في منطقة الجزيرة والفرات، وأول هذه المطالب هي وقف إطلاق النار من جانبها”.

وشدّد أيضاً على “ضرورة خروجها من كامل المناطق ذات الأكثرية العربية، وخاصة من دير الزور ووادي الفرات ووادي الخابور”، مطالباً بـ “محاسبة الذين أجرموا بحق أبناء العشائر العربية”.

شاهد أيضاً : اتصال بين بوتين ومحمد بن سلمان

زر الذهاب إلى الأعلى