نشرت مجلة “ذا ايكونوميست” البريطانية ،اليوم الخميس ، تقريراً تضمّن تقييم وكالة الاستخبارات الدفاعية الأميركية للوضع الميداني الذي تشهده أوكرانيا، بعد ثلاثة أشهر من الهجوم المضاد، تضمّن تحليلاً للأسباب الأساسية التي أدّت إلى تعثّر الهجوم وتأخر تحقيق أي إنجازات حقيقية حتى الآن، وتوقعات بشأن المرحلة المقبلة.
وفي مقابلة وصفتها بـ”النادرة” مع ترينت مول، مدير التحليل في وكالة الاستخبارات الدفاعية الأميركية، تساءل التقرير عما إذا كانت أوكرانيا ستتمكن من تحقيق اختراق لخطوط روسيا الدفاعية في الجنوب، قبل أن تصبح القذائف نادرة، وقبل حلول فصل الشتاء.
تابعونا عبر فيسبوك
يعترف مول بصراحة للـ”إيكونوميست” أنّ وكالته “أخطأت في العراق عام 2014، في مواجهة داعـ.ــش، وأفغانستان عام 2021، في مواجهة طالبان، حيث انهارت الجيوش التي بنتها الولايات المتحدة ودربتها وراهنت عليها بين عشية وضحاها”، رابطاً بين هذه التقييمات الخاطئة، وبين ما تقوم به الوكالة الأساسية في البنتاغون اليوم من تقييمات “مبالغة في التشدد” للوضع في أوكرانيا.
ويقول مول إنّ البنتاغون “سوف يراقب الإشارات التي تشير إلى أن روسيا قادرة على مواصلة تدفق ذخائر المدفعية إلى الخطوط الأمامية، والحفاظ على القيادة بمستوياتها الحالية”، معترفاً بأنّ “المسؤولين الأميركيين والأوكرانيين فشلوا في تقدير عمق الدفاعات الروسية ومدى صعوبة “تحطيمها” من قبل أوكرانيا، بواسطة المدرعات”.
وبحسب التقرير، فقد صرّح جنرالات أوكرانيون في وقت سابق أنّ “80% من جهود روسيا ذهبت إلى بناء الخطين الأول والثاني”، لكنّ مول في المقابل حذّر من أنّ “الجزء الأكبر من التعزيزات الروسية لا يزال في الخطّ الثالث”.
وفي الأسابيع الأخيرة، وجّه المسؤولون الأميركيون انتقادات خاصة إلى القادة الأوكرانيين بشأن استراتيجيتهم العسكرية، ولا سيما قرار نشر وحدات ذات خبرة في الشرق حول باخموت بدلاً من المحور الرئيسي في الجنوب، يشير التقرير.
ولكنّ مول أضاف أنّ “الأمر مفتوح للنقاش حول ما إذا كان الأوكرانيون قد استخدموا نوع التكتيكات التي تأمل أن تحقق مكاسب أكثر عدوانية في وقت أقصر”، معتبراً أنّ “الأهم من ذلك أنّ هناك متغيران حاسمان وهما مخزون أوكرانيا من الذخيرة، وهو أمر حيوي لدعم وابل المدفعية التي يراهن عليها لتحقيق التقدم، والطقس، الذي يصبح أكثر رطوبة في الخريف”.
وبحسب تقرير “إيكونوميست”، يقول أحد مسؤولي إدارة بايدن إنّ “أمام أوكرانيا ما يقرب من 6 إلى 7 أسابيع من القتال قبل أن يصل هجومها إلى ذروته”، لافتاً إلى أنّ “هناك خلافات خاصة حول مدى التقدم الذي يمكن إحرازه في ذلك الوقت”.
شاهد أيضاً: مسؤول تركي: “ما يحدث في دير الزور هي البداية فقط!”