“غليـ.ـان تحت الستار”.. أكاذيب “قسد” تدفع العشائر لـ”حـ.ـرب العصـ.ـابات” ؟!
رغم الطلب الغربي بـ”النظر لمظـ.ـالم أبناء العشائر، والعمل على تحسين واقع الخدمات وتمثيل السكان الأصليين في المجالس المحلية”، تواصل “قسد” حملة اعتـ.ـقالات واسعة في المنطقة.
ولم تهدأ هجمات المقـ.ـاتلين العشائريين المتفرقة على مواقع وحواجز لـ”قسد” في أرياف دير الزور الشرقية والغربية، وآخرها هجمات في بلدات الصبحة وذيبان والحوايج.
ووفقاً لمصادر ميدانية، تستعدّ قـ.ـوات العشائر لجولات أخرى، من خلال التحوّل إلى ما يعرف بـ”حرب العصـ.ـابات”.
ولعلّ هذا السيناريو سيكون، في حال تحقّقه، الأصـ.ـعب على “قسد”، أخذاً في الاعتبار صعوبة مواجهته، وخاصة أن العشائر بدأت تتحدّث، من خلال المواقع والمنصّات التي تتبنّى حراكها، عن تنظيم نفسها عسـ.ـكرياً وإعلامياً، استعداداً لمـ.ـعركة طويلة الأمد في المنطقة.
مجلّة “فورين بوليسي” الأمريكية حذّرت من أن الاشـ.ـتباكات بين “قسد” والعشائر “تهدّد استراتيجية واشنطن في سوريا”، موضحةً أن “اندلاع العنـ.ـف العربي – الكردي يهدّد بالإخلال بالتوازن الدقيق الذي أبقى تنظـ.ـيم الدولة وغيره من خصوم الولايات المتحدة في مأزق”.
تابعونا عبر فيسبوك
واعتبرت أن “الانتفاضة العربية، رغم أنها هُزمت على ما يبدو، إلا أن تأثيرها سيكون كبيراً”، مرجّحةً أن “تدفع التجربة المشتركة في القـ.ـتال ضدّ عـ.ـدو مشترك، العشائر في دير الزور، إلى وضع خلافـ.ـاتها جانباً للتركيز على الهدف المشترك المتمثّل في الانتـ.ـقام، ما يوفّر وقوداً كافياً لتمـ.ـرّد طويل الأمد”.
ورأت المجلة أن “على الولايات المتحدة، رغم التحدّيات العديدة التي تواجهها في أماكن أخرى، أن تكرّس تركيزاً كافياً لسوريا والمنطقة، لضمان عدم ظهور انقسامات مماثلة بين قسد والفصائل العربية الأخرى المتحالفة معها»، محذّرةً من أن “الفشـ.ـل في ذلك سيخلق مساحة للخصوم لتقويض مكاسب واشنطن التي حقّقتها بشقّ الأنفس”.
وفي وقت تواجه فيه “قسد” اتهـ.ـامات بمخالفتها للتعهّدات الأمريكية، بتسليم قرى الريف الشرقي وبلداته إلى أهلها، مع إعادة الأسلـ.ـحة والآليات المصادَرة منهم، وضمان عدم المساس بممتلكاتهم، أو اعتقال أيّ شخص منهم”.
وفي هذا الإطار، تؤكد مصادر عشائرية “شنّ قسد حملة اعتقـ.ـالات واسعة في ريف دير الزور الشرقي الممتدّ من ذيبان، وصولاً إلى الباغوز، طالت العشرات من أبنائها، وتخلّلها الاستـ.ـيلاء على أكثر من عشرة منازل وتحويلها إلى مقارّ عسـ.ـكرية، مع منع الأهالي الذين نزحوا في اتّجاه مناطق سيطرة الحكومة السورية من العودة”.
في المقابل، تُدافع مصادر مقربة من “قسد” بأن “الحملة تهدف إلى تمشيط كامل المنطقة التي شهدت توتراً أخيراً، وضمان عدم وجود أسلـ.ـحة وأشخاص يهـ.ـدّدون أمنها من جديد”، نافيةً “وجود أيّ قرار بمنع الأهالي من العودة إلى قراهم وبلداتهم التي غادروها نتيجة الاشـ.ـتباكات في الأيام الماضية”.
في هذا الوقت، يبدو واضحاً أن مقـ.ـاتلي العشائر لا يزالون يعدّون شيخ مشايخ قبيلة العكيدات، إبراهيم الهفل، مرجعية عسكـ.ـرية لهم، يستندون إليها في مواصلة التصعيد ضد “قسد”.
وتجلّى هذا في تزايد هجماتهم بشكل لافت، بعد صدور بيان صوتي جديد للهفل، أكد فيه “استمرار القـ.ـتال ضدّ عصـ.ـابات قسد في ريف دير الزور”، داعياً إلى “الوقوف وقفة رجل واحد، وبيد من حديد ضدّ الظـ.ـلم”.
وأشار الهفل إلى أن “الاتجاه السياسي للعشائر يتّجه نحو الطريق الصحيح من أجل تحقيق المطالب في إدارة مناطقنا على المستويَين العسكـ.ـري والمدني”.
وأكدت تصريحات الهفل وجود نشاط سياسي داخلي وخارجي للعشائر، لإقناع الولايات المتحدة بضرورة تغيير نهجها في التعاطي مع “الانتفاضـ.ـة العشائرية” في دير الزور، والاستماع إلى صوتها الحقيقي، بعيداً عن الشخصيات التي تقدّمها “قسد” على أنها ممثّلة للعشائر.
شاهد أيضاً : رئيس الوزراء الأرميني: «لا يوجد أي تهديد مباشر للسكان المدنيين في قره باغ»َ!