“أبرامز” الأمريكية ضمن عتاد الجيش الأوكراني.. كيف سيكون الرد الروسي ؟!
كشف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن تسلم بلاده دبابات “أبرامز” الأمريكية، بالتزامن مع إعلان القوات الأوكرانية عن مقتل قائد أسطول البحر الأسود الروسي في عملية قامت بها كييف.
وقال زيلينسكي في بيان على تلغرام “أبرامز بالفعل في أوكرانيا ونعدها لتعزيز ألويتنا”، من دون أن يحدد عدد الدبابات من هذا الطراز التي تسلّمتها بلاده.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن أعلن الأسبوع الماضي تسليم هذه الدبابات إلى كييف خلال زيارة زيلينسكي إلى البيت الأبيض، بحثاً عن دعم إضافي في خضم الهجوم المضاد الأوكراني لاستعادة الأراضي التي تنتشر فيها روسيا.
ووعدت الولايات المتحدة بتسليم أوكرانيا 31 دبابة من طراز “أبرامز”، مزودة بذخائر تحتوي على “اليورانيوم المنضب” بعيار 120 ملم.
تابعونا عبر فيسبوك
وهذه الذخائر مضادة للدروع لكنها أيضاً مثيرة للجدل بسبب مخاطرها السامة على الجيش والسكان.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية الاثنين، إن هذه الدبابات الأولى من طراز “أبرامز” تسلّمتها كييف “قبل أشهر” من الموعد المحدد، في حين يخوض الجيش الأوكراني سباقاً مع الزمن مع اقتراب تباطؤ العمليات المتوقع في الأشهر المقبلة في البلاد بسبب تدهور أحوال الطقس.
وقالت القوات الخاصة الأوكرانية الاثنين إن الأميرال فيكتور سوكولوف، قائد أسطول البحر الأسود الروسي، “قُتل في هجوم أوكراني الأسبوع الماضي على مقر الأسطول في ميناء سيفاستوبول بشبه جزيرة القرم”.
ولم تؤكد أو تنف وزارة الدفاع الروسية مقتل سوكولوف في الهجوم على شبه الجزيرة التي سيطرت عليها روسيا وضمتها في عام 2014.
وقال الجيش الأوكراني إن الهجوم وقع يوم الجمعة واستهدف اجتماعاً لقيادة البحرية الروسية في مدينة سيفاستوبول.
وقالت القوات الخاصة عبر تيليغرام: “بعد الضربة التي استهدفت مقر أسطول البحر الأسود الروسي، قُتل 34 عسكرياً، بينهم قائد أسطول البحر الأسود الروسي، وأُصيب 105 محتلين آخرين. ولم يعد ترميم مبنى المقر ممكناً”.
ولم يتضح حتى الآن كيف أحصت القوات الخاصة الأوكرانية عدد القتلى والجرحى في الهجوم.
ويبالغ كل طرف في بعض الأحيان في تقدير خسائر الطرف الآخر منذ بدء الحرب الأوكرانية قبل 19 شهراً في حين لم يتحدث أي منهما إلا قليلاً عن خسائره.
وتشنّ أوكرانيا مدعومةً بشحنات الأسلحة الغربية، هجوماً مضاداً واسع النطاق في جنوب البلاد وشرقها منذ مطلع حزيران ضد القوات الروسية.
واصطدم هجومها لفترة طويلة بالخطوط الروسية الشديدة التحصين، وسمح حتى الآن باستعادة عدد قليل من القرى المدمرة فقط، لكن يبدو أنه يشهد تسارعاً في الأسابيع الأخيرة.
وتؤكد القوات الأوكرانية أنها تمكنت من بلوغ الخطوط الروسية الأولى في الجبهة الجنوبية واستعادة أراضٍ في الشرق.
شاهد أيضاً : “مخطط التأشيرات المزعومة” يُشعل خلافاً بين دولتين أوروبيتين!