بلدة “ذبيان” ما بين فكي “قسد” والعشائر.. أصوات النار مستمرة في دير الزور ؟!
تعيش بلدة ذبيان في ريف دير الزور معارك كر وفر بين قوات “قسد” وقوات العشائر، بعد أسابيع على إعلان “قسد” السيطرة على المنطقة وانتهاء عملياتها الأمنية فيها، حيث سادت حالة من الهدوء الحذر، بعد اشتباكات خلّفت عدداً من القتلى والجرحة بين الطرفين.
وأفادت مصادر ميدانية في دير الزور أن قوات العشائر سيطرت، مساء الاثنين 25 من أيلول، على معظم أحياء بلدة ذيبان، تزامناً مع استمرار حظر للتجول فرضته “قسد” شرقي دير الزور لليوم الثاني على التوالي.
ولم تتمكن قوات العشائر من السيطرة على عموم البلدة، إذ حافظت “قسد” على مواقع عسكرية في الشارع العام وسط البلدة، ومبنى الناحية، بحسب ما أفادته المصادر.
وتزامناً مع المواجهات، قالت المصادر، إن طيراناً مروحياً يتبع للتحالف الدولي حلّق فوق المناطق الخاضعة لانتشار “قسد” بريف دير الزور الشرقي.
تابعونا عبر فيسبوك
التطورات جاءت بعد بيان نشره الشيخ إبراهيم الهفل الذي يمثل قوات العشائر شرقي دير الزور، وتداولته حسابات إخبارية محلية، طالب عبره بالنفير العام، وأعلن عن بدء الهجوم على بلدة ذيبان بهدف استعادة الأراضي التي سيطرت عليها “قسد” مؤخراً.
وتتهم “قسد” الهفل وقوات العشائر بتلقي تمويل ودعم من الجيش السوري المتمركز على الضفة الغربية لنهر الفرات، بينما تطالب عشائر المنطقة بتعزيز المكون العربي في “الإدارة الذاتية” التي تهيمن عليها كوادر من حزب “العمال الكردستاني” على حساب العرب من أبناء المنطقة.
وسبق أن تعهد قائد “قسد”، مظلوم عبدي، عقب انتهاء المواجهات بتلبية مطالب العشائر العربية شرقي سوريا وإصلاح “الأخطاء”، التي قال إنها ارتكبت في إدارة المنطقة سعياً لنزع فتيل التوترات بعد أيام من القتال شهدته دير الزور.
وعن كيفية إصلاح “العيوب”، تعهد عبدي بإعادة هيكلة كل من “المجلس المدني” التابع لـ”الإدارة الذاتية” والذي يحكم المحافظة، إلى جانب “مجلس دير الزور العسكري” التابع لـ”قسد”، لجعلهما أكثر “تمثيلاً لجميع العشائر والمكونات في دير الزور”.
وكان وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، أعلن، في 6 من أيلول الحالي، عن دعم الحكومة السورية للعشائر العربية في ريف دير الزور، شرقي سوريا، في معركتها ضد “قسد”.
وفي حديث لوكالة “سبوتنيك” الروسية قال المقداد، “إن ما يجري في الشرق السوري لا يحتاج إلى بيانات رسمية، لكون المواطنين السوريين يخوضون نضالاً وطنياً باسم جميع السوريين في معركتهم ضد الاحتلال والمسلحين الموالين له”.
في 28 من آب الماضي، نشبت مواجهات مسلحة في أرياف دير الزور على خلفية اعتقال “قسد” قائد “المجلس العسكري”، أحمد الخبيل، ما أسفر عن تحالف عشائر من المنطقة مع مقاتلي “المجلس”، وبدأت اشتباكات عسكرية وُصفت بـ”العنيفة” في بعض قرى وبلدات دير الزور خرجت عن سيطرة “قسد” بالكامل، ثم عاودت “قسد” احتواء التوتر فيها.
وانتهت العمليات العسكرية بقرى من ريف دير الزور الشمالي والشرقي، في 9 من أيلول الحالي، بعد نحو أسبوعين من المواجهات المسلحة، بحسب ما أعلنت عنه “قسد” عبر موقعها الرسمي.
شاهد أيضاً : اتصال أمريكي جديد بالشيخ الهجري ؟!