محاولة الاحتياطي الفيدرالي باءت بالفشل !
حاول بنك الاحتياطي الفيدرالي خفض التضخم وأسعار الوقود من خلال رفع أسعار الفائدة إلى أعلى مستوياتها منذ عام 2007، ولكن سوق السندات الحكومية الأمريكية لم تصمد وانهارت.
وبالإضافة إلى ذلك، وصل الدين الحكومي إلى مستوى تاريخي مرتفع آخر.
وأشار المستثمرون إلى أنّ الوضع خطير، فالعرض من الأوراق المالية يتجاوز الطلب بالفعل، لذلك باشر معظمهم في التخلص منها، كما أن أسعار الفائدة المرتفعة ومخاطر الديون غير المستدامة تدفع الاقتصاد إلى الركود في وقت مبكر من الربع الرابع.
تابعنا عبر فيسبوك
وقام الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة بحدة خلال عام ونصف، وهي الآن في نطاق 5.25% إلى 5.5%، وهو أعلى مستوى منذ 16 عاماً.
وقالت “لوريتا ميستر” رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند، إن التضخم لا يزال “مرتفعاً للغاية”، على الرغم من وجود دلائل كثيرة على أن ضغوط الأسعار تهدأ وأن الاقتصاد يستعيد توازنه، ومع ذلك لم يتمكن المستثمرون من تحمل رفع سعر الفائدة.
وفي الأول من تشرين الأول بدأت السنة المالية الجديدة في الولايات المتحدة، وفي اليوم التالي انهارت سوق الديون الحكومية.
أما في الثاني من تشرين الأول، ارتفع العائد على السندات الحكومية لعشر سنوات إلى 5% (وهذا لم يحدث منذ عام 2007)، وبالتالي انخفضت أسعار الأوراق المالية السابقة بشكل حاد.
وصرّح الخبير الاقتصادي الروسي “أرتيوم غولوبيف”: “ويرجع ذلك إلى بيع السندات القصيرة على خلفية زيادة سعر الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي”.
وتابع غولوبيف: “وباتت الأوراق المالية الجديدة توفر عوائد أعلى من تلك الصادرة سابقاً ويجري التخلص من السندات القديمة ليس فقط من المقيمين في الولايات المتحدة بل وفي الخارج كذلك”.
شاهد أيضاً البرلمان الأوروبي يستبعد شراء الغاز من أذربيجان لهذا السبب ؟!