“فريد من نوعه”.. الكيان يعترف بفشله في هجوم غزة ؟!
“لم يكن لدينا أدنى فكرة عما يجري” بتلك العبارة لخص رئيس “الموساد” السابق إفرايم هاليفي، ما قامت به فصائل غزة في الغلاف والمستوطنات “الإسرائيلية” المحيطة بالقطاع فجر أمس السبت.
فقد أكد أن القوات “الإسرائيلية” لم تتلق أي تحذير من أي نوع، واصفاً تغلغل عناصر من فصائل غزة إلى مدن “إسرائيلية” بالمفاجأة التامة.
وقال في تصريحات لشبكة سي إن إن الأمريكية إن عدد الصواريخ التي أطلقتها فصائل غزة خلال أقل من 24 ساعة زاد عن 3000 صاروخ.
كما أكد أن هذا أمر يفوق الوصف والخيال، مضيفاً “لم نكن نعلم أن لديهم هذه الكمية من الصواريخ، وبالتأكيد لم نتوقع أنها ستكون فعالة كما حصل أمس”.
إلى ذلك، شددد على أن هذا الهجوم كان فريداً من نوعه ولأول مرة يحصل أن يتمكن عناصر فلسطينيون من “التوغل في عمق “إسرائيل” والسيطرة على عدد من القرى”.
تابعونا عبر فيسبوك
تأتي تلك التصريحات، فضلاً عن التطورات الميدانية التي حصلت منذ فجر أمس السبت لتؤكد أن التدريبات التي دأبت القوات “الإسرائيلية” على تنفيذها، والسيناريوهات المتعددة التي وضعتها للتصدي إلى أي هجوم بري من القطاع أو الضفة أو حتى الحدود الشمالية فشلت في تجهيزها.
فعلى مدى السنوات الماضية، وضع الجيش “الإسرائيلي” سيناريوهات عدة للتصدي لأي توغل بري أو تسلل بحري أو حتى إنزال جوي، إلا أن أياً من تلك التدريبات لم تنجح أمس على ما رأى مراقبون في صد فصائل غزة.
فيما اعتبر عدد آخر من المحللين أن عنصر المفاجأة لعب الدور الأكبر في تأخر رد الفعل “الإسرائيلي”، ما فسح المجال للفصائل بأسر عدد أكبر من “الإسرائيليين” والتوغل بعمق أكبر في عدد من المستوطنات المحيطة بغلاف غزة.
ووضع هذا الهجوم المباغت “الحكومة الإسرائيلية” لاسيما رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في موقع محرج، يؤكد العديد من المراقبين أنه سيفتح عليه لاحقاً باب المساءلة على مصراعيه.
يشار إلى أن نتنياهو كان توعد بـ”الانتقام من هذا اليوم الذي وصفه بالأسود”.
فيما أكد الجيش “الإسرائيلي” اليوم الأحد أن عملياته لا تزال مستمرة في 8 مواقع بمحيط غزة كان عناصر من فصائل غزة سيطروا عليها وعلى غيرها من المستوطنات، حيث أسروا العشرات.
وبينما لا يزال عدد الأسرى غير معروف بشكل رسمي، أشارت بعض التقديرات إلى وجود نحو 750 “إسرائيلياً” لا يزال مصيرهم غير معروف وقد يكونون في عداد الأسرى.
ما يشي بأن تصريحات فصائل غزة وتأكيدها وجود أعداد من الأسرى تفوق بأشواط ما تعتقده “تل أبيب”، قد يكون صحيحاً.
شاهد أيضاً : اتهامات داخلية في الكيان.. و”فصائل غزة” مستمرة في طوفانها ؟!