آخر الاخباررأس مال

“دبلوماسية الباندا”.. ماذا بعد زيارة الرئيس الصيني إلى أمريكا ؟!

تمكّن الرئيس الصيني شي جينبينغ من إضفاء طابع استثنائي على زيارته إلى الولايات المتحدة، انطلاقاً من اللقاء المطوّل مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، مروراً بالتصفيق الحار الذي قوبل به من رؤساء الشركات، وصولاً إلى “دبلوماسية الباندا”.

ويقول هؤلاء إنّه بخلاف بوادر حسن النية والكلمات الطيبة، لم تقدّم الزيارة ما يوحي بأنّ الصين ستغيّر أسلوبها بشكل جذري، مشيرين إلى أنّه يجب أن تُتبع الزيارة بإجراءات ملموسة إذا أراد الرئيس الصيني استخلاص الفوائد في مواجهة التباطؤ الاقتصادي في الصين وهروب رؤوس الأموال الأجنبية منها.

ومما لا شكّ فيه أن الرئيس الصيني خُصَّ بموقع مهم في سان فرانسيسكو، حيث شارك في قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (آبيك).

وأثمرت هذه الزيارة العديد من الاتفاقيات مع الولايات المتحدة، بما في ذلك استئناف الاتصالات العسكرية بين البلدين، في ما يشكّل علامة على نجاحها.

تابعونا عبر فيسبوك

وفي السياق، أغدق الرئيس الصيني بالمجاملات. وقال خلال مأدبة عشاء مع مدراء شركات، من بينهم تيم كوك المدير التنفيذي لشركة “آبل” ولورنس فينك من شركة “بلاك روك”وألبيرت بورلا من “فايزر”، إنّه مستعدّ ليكون “شريكاً وصديقاً للولايات المتحدة”.

كذلك، التقى بإيلون ماسك الرجل الأغنى في العالم ومالك منصة “إكس” (تويتر سابقا).

وأشار إلى عودة قريبة لحيوانات الباندا إلى الولايات المتحدة باعتبارها “مبعوثة الصداقة”.

ودعا شي في خطاب مكتوب الخميس، الشركات إلى الاستثمار وتعزيز وجودها في الصين، كما تعهّد باتخاذ إجراءات “مطمئنة… لتسهيل استثمارات وأنشطة الشركات الأجنبية في الصين”.

من جهة أخرى، لم يشارك الرئيس الصيني شخصياً في القمة الموازية للرؤساء التنفيذيين لآبيك، حسبما أفادت شركة “تريفيوم تشاينا” في بيانها الإعلامي.

وربطاً بالحذر الذي تتبعه الشركات الأجنبية، يشير ناثانييل شير إلى أنّ القوانين القمعية ومداهمات الشرطة التي تستهدف الشركات متعدّدة الجنسيات والاعتقالات التعسّفية والممارسات المناهضة للتجارة في الصين، “جميعها لها تأثير رادع على الاستثمار الأجنبي”.

ويضيف أنّ الشركات متعدّدة الجنسيات “تريد قبل كلّ شيء قدرة إضافية على التنبؤ القانوني والتنظيمي” في الصين، “وليس مجرد إعلان نوايا بشأن تبادل مربح للجانبين”.

شاهد أيضاً: مسلسل العقوبات الأمريكية على روسيا لم ينتهِ بعد ؟!

زر الذهاب إلى الأعلى