تطور خطير في المعارك بين “قسد” والعشائر في دير الزور
يشهد ريف دير الزور الغربي توتراً متصاعداً تعتبره “قسد” التهديد الأكبر لوجودها في الشرق السوري، وسط سياسة متخبطة تنتهجها في عموم المناطق التي تنتشر فيها، وعدم الاكتراث بالمطالب الأهلية بعدم التدخل في شؤونهم المدنية.
فعلى مدى ثلاثة أيام شن أبناء قبيلة البكارة هجمات انتقامية على مقرات “قسد” بريف دير الزور الغربي، الهجمات كانت على خلفية مقتل محمد الموز شقيق شيخ عشيرة “المناصرة” أحد فروع عشيرة البكارة.
وفي آخر التطورات تم حرق مقر “الأسايش” التابع لـ”قسد” ببلدة الكسرة بريف المدينة الغربي، فيما هاجمت مجموعة أخرى من الأهالي حاجز بلدة الصعوة بريف دير الزور الغربي، وقطع بعض الأهالي طريق عام بلدة الزغير جزيرة بالإطارات.
على الجانب الآخر، حاولت “قسد” التخفيف من الاحتقان الحاصل بمحاولة توسيط عدد من شيوخ القبائل بريف دير الزور، كما أفادت مصادر مطلعة بأن مظلوم عبدي قائد “قسد” عقد اجتماعاً لهيئة شيوخ العشائر بمنتجع “لايف ستون” غرب الحسكة، بعد بيان شيخ عشيرة العكيدات إبراهيم الهفل، الذي قال فيه إنّه يدعم تحرك عشيرة البكارة في حراكها.
تابعونا عبر فيسبوك
وأشار مراقبون إلى أن “قسد” وبسبب ممارساتها، فتحت باباً قد يكون صعب الإغلاق، خاصة وأن الحادثة الأخيرة تعتبر اعتداءً على حرمة المنازل في نظر عشيرة “البكارة”، بالإضافة لكون المعارك التي نشبت بين “قسد” والبكارة تختلف تماماً عن تلك التي شهدناها من قبل بينها وبين عشيرة “العكيدات”.
فالطبيعة الجغرافية لتواجد “البكارة” تختلف عن تواجد” العكيدات”، فالأخيرة يقسمها نهر الفرات الى قسمين، قسم منهم غرب الفرات بمناطق سيطرة الجيش السوري، والقسم الاخر بمناطق انتشار “قسد” فلم يتلقوا دعم كبير من ابناء عمومتهم، أما عشيرة البكارة فالقسم الأكبر موجود بمناطق انتشار “قسد” أي أن ثقل العشيرة موجود من جهة “قسد”.
كما أن “البكارة” وبسبب امتدادها الشاسع في الجزيرة السورية، فإنها تسيطر على طرق إمداد “قسد” من الحسكة إلى دير الزور ومن الرقة إلى ريف دير الزور، لذلك ستكون المعركة صعبة مع تعرض “قسد” لهجمات يومية بريف دير الزور الشرقي من مقاتلي العشائر.
شاهد أيضاً : إيران تحذر من توسيع النشاط العسكري في المنطقة