التجارة البحرية “الإسرائيلية” مهدّدة بالمخاطر
كشف ميناء أسدود “الإسرائيلي” أنّ الهجمات التي تشنها جماعة الحوثيين في اليمن على السفن التجارية تمثل تهديداً استراتيجياً لطرق الشحن العالمية وحركة النقل البحري إلى “إسرائيل” رغم عدم وجود تأثير مباشر لها على نشاط الموانئ.
وأعلن الحوثيون أنهم نفذوا عملية عسكرية ضد ناقلة تجارية نرويجية، في إطار إبداء دعمهم لقطاع غزة الذي يتعرض لهجوم “إسرائيلي” وتعكس مثل هذه العمليات المخاطر التي ينطوي عليها الصراع.
وتعتمد “إسرائيل” على حركة الملاحة البحرية في وارداتها وصادراتها، وميناء أسدود في الجنوب وحيفا في الشمال هما أكبر ميناءين في “إسرائيل”.
تابعنا عبر فيسبوك
ويذكر أنّ ميناء عسقلان مغلق منذ عملية “طوفان الأقصى” التي شنتها فصائل غزة في السابع من تشرين الأول الماضي.
وفي 19تشرين الثاني الماضي، قامت قوات عسكرية تابعة للحوثيين باحتجاز سفينة تجارية مملوكة لرجل أعمال “إسرائيلي” تُسمى “غالاكسي ليدر”، على إثر التداعيات الخاصة بالعدوان “الإسرائيلي” على قطاع غزة.
وفرغت موانئ “إسرائيل” في عام 2022 بضائع حمولتها 40.6 مليون طن، وحملت للخارج بضائع بلغت حمولتها 18.2 مليون طن.
ويشار إلى أنّ مضيق باب المندب الذي يشرف عليه اليمن يمر عبره 10% من التجارة البحرية الدولية سنوياً من خلال مرور نحو 21 ألف سفينة، كما يمر عبره 6 ملايين برميل من النفط يومياً.
ومن شأن تهديد الحوثيين للسفن المتعاملة مع “إسرائيل”، والتي تمر عبر باب المندب أن يؤثر على تجارتها مع الشرق، لا سيما مع آسيا.
وسوف تكون هناك تكلفة عالية لعمل السفن “الإسرائيلية” التي تمر من المياه القريبة من اليمن، إما لمخاطر عمليات احتجازها، أو ارتفاع رسوم التأمين عليها، وهو ما يعني ارتفاع تكلفة عمل هذه السفن ورفع الأجور التي تحصل عليها.
وفي حال استمرار المخاطر في مضيق باب المندب، وتعرض التجارة البحرية والسفن “الإسرائيلية” لمخاطر الاحتجاز، قد يكون البديل، هو النقل الجوي أو البري، وهو ما يعني ارتفاع التكاليف بشكل أكبر، وهو ما سينعكس سلباً على تجارة “إسرائيل” الخارجية.
شاهد أيضاً مئات الشركات العملاقة تسرّح موظفيها