سياسة

خطوة نووية قد تنقل الحرب من أوكرانيا إلى دولة أخرى

وسط سريان المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا، تتوالى عروض تهدد مجراها، وتذهب بالأزمة لتصعيد جديد، ومنها عرض بولندا باستضافة أسلحة نووية أمريكية لتقوية موقف كييف وشرق أوروبا ضد موسكو.

ومنذ اندلاع الحرب الأوكرانية في 24 شباط، اتخذت الحكومة البولندية مواقف تصعيدية لم تهدأ ضد روسيا، بدايةً من الضغط على الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو لفرض عقوبات على وارادات الغاز والنفط الروسي، وإرسال بعثة حفظ سلام من الناتو لأوكرانيا، وصولًا لطرد 45 دبلوماسيًّا روسيًّا من أراضيها.

وتطوّر الموقف البولندي بإعلان الاستعداد لتخزين أسلحة نووية أمريكية، حين صرح نائب رئيس الوزراء، ياروسلاف كاتشينسكي،  لصحيفة “فيلت أم زونتاغ” الألمانية بأن بلاده منفتحة على استضافة قنابل نووية أمريكية.

ودعا أيضاً واشنطن لزيادة وجودها من 100 ألف جندي إلى 150 ألفًا في الأراضي الأوروبية.

تابعونا عبر فيسبوك

جاءت تلك التصريحات بعد أيام على زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى بولندا، والذي أكد خلالها أن البند الـ5 من ميثاق الناتو يمكن الاعتماد عليه، في إشارة إلى نصّه على الدفاع عن الدولة العضو التي تتعرض لهجوم، وذلك وسط مخاوف بولندية من تعرضها لتهديد روسي.

الموقف البولندي يعكس مواقف دول شرق أوروبا المتشددة ضد روسيا والتي تتماهى مع الولايات المتحدة أكثر من المفوضية الأوروبية.

وكانت بولندا هي المحطة الأولى لواشنطن لتقديم الدعم العسكري لكييف في الحرب، وتعزيز وجود الناتو، حيث أرسلت بطاريتي صواريخ باتريوت لبولندا، بناءً على دعوة الثانية لها.

ورغم تقديم وارسو عرضًا لواشنطن بإرسال طائرة روسية الصنع وطائرات مقاتلة “ميغ – 29” أمريكية الصنع إلى كييف، في مقابل تزويدها بطائرات أمريكية إف 16، لم تتجاوب الثانية مع العرض البولندي بأي شكل.

شاهد أيضاً: بوتين يدفع بـ «جيش الآباء» إلى أوكرانيا

زر الذهاب إلى الأعلى