لماذا تخلى السوريون عن شراء العقارات ؟َ
ذكر الخبير الاقتصادي “جورج خزام” عبر صفحته الشخصية على فيسبوك أنّ الناس في سوريا استغنوا عن الادخار عن طريق شراء العقارات، واستبدلوها بالادخار بالدولار والذهب.
وأوضح أنّ قطاع البناء والعقار يحرك جزءاً كبيراً جداً من سوق العمل ومواد البناء التي بغالبيتها صناعة وطنية، لكن مع كساد سوق العقار انهارت تلك الصناعات وتراجع الإنتاج وازدادت البطالة.
تابعنا عبر فيسبوك
وبيّن الخبير الاقتصادي أنّ القيود الكثيرة على نقل الملكية التي تم وضعها على عملية بيع وشراء العقارات ومنها إيداع جزء من مبلغ ثمن العقار بالبنك لمدة معينة وسحب هذا المبلغ على دفعات محدودة كثيرة أدت لتباطؤ شديد بحركة البيع والشراء للعقار، والتي يجب إلغاؤها بسرعة لضرورة تحقيق المصلحة العامة والخاصة.
وفسرّ أنّ العقار كان سابقاً قبل التقييد يتم بيعه وشراؤه ونقل ملكيته بسرعة كأي بضاعة بالسوق تحقق الربح السريع للبائع والشاري ويحقق دخل جيد لكل الحلقات الوسيطة في تأمين مواد البناء التي بغالبيتها صناعة وطنية، بالتالي فإن جمود سوق العقار أدى لخسارة الخزينة العامة لمئات المليارات من رسوم نقل الملكية.
وفي ختام حديثه، قال خزام إنّ التهديد بإفلاس إحدى الشركات العقارية العملاقة لأقوى اقتصاد بالعالم بالصين أو أمريكا يهدد اقتصاد تلك الدولة العظمى بالرغم من قوة اقتصادها، وذلك لأن سوق العقارات هي المحرك للاقتصاد بأكمله.