آخر الاخباررئيسيسياسة

الحرب الأوكرانية.. هل تحسم روسيا الصراع عام 2024 ؟!

يبدو أن جمود الميدان الذي سيطر على المشهد في ميدان الحرب الأوكرانية مؤخراً، وسط تغيرات طفيفة على مستوى الدعم الغربي لأوكرانيا، لن يدوم طويلاً في كييف خلال العام الجديد.

ووفق مركز “بروكينغز”، قد تكون الأشهر الأولى، نقطة تحول عسكرية أو سياسية في الحرب بين أوكرانيا وروسيا، فالجمود في ساحة المعركة، والتردد بين حلفاء أوكرانيا في الولايات المتحدة وأوروبا، والتوترات السياسية الداخلية في كييف، عوامل تهدد قدرة أوكرانيا على الدفاع ضد الهجوم الروسي الشامل.

ومن بين هذه العوامل، قد يكون تذبذب شركائها الغربيين، وهو ما ظهر في الصعوبات التي تواجهها الإدارة الأمريكية في اعتماد حزمة دعم جديدة لكييف في الكونغرس، هو العامل الأكثر أهمية لنجاح أوكرانيا، وفق المركز ذاته.

وفي ظل جمود القتال البري إلى حد كبير في الوقت الحالي، إثر تعقد العمليات العسكرية بسبب الوحل والثلوج والبرد، فإن العمل الرئيسي يتحول إلى سماء أوكرانيا.

تابعونا عبر فيسبوك

وهذا الشتاء، بدأت للتو عمليات القصف الروسية، ما يعني أن الأشهر الأولى في 2024 ستكون كثيفة القصف، وربما تقوم موسكو بتزويد مخزونها من الأسلحة لشن هجمات مكثفة لإغراق الدفاعات وإحداث صدمة نفسية.

وعلى الأرض، تبدو روسيا عازمة على إحراز تقدم في مدينة أفدييفكا شرق أوكرانيا وحول باخموت. فيما لا تزال أوكرانيا تأمل في أن تتمكن من قطع الخطوط الروسية في منطقة زابروجيا وربما تهديد “الجسر البري” الذي يربط المواقع الروسية في شبه جزيرة القرم.

الأوروبيون، الذين يقدمون أكثر من 50% من المساعدات الغربية لأوكرانيا، يكافحون الآن للحفاظ على دعمهم القوي.

أما في الولايات المتحدة، يكافح الرئيس جو بايدن للفوز بموافقة الكونغرس على طلبه التكميلي بمبلغ 61 مليار دولار لأوكرانيا، في ظل معارضة الجمهوريين في الكونغرس.

وبدأت الانتقادات الموجهة إلى رئيس أوكرانيا، فولوديمير زيلينسكي وحكومته في الظهور. إذ خرجت شائعات عن التوترات بين القيادة السياسية والعسكرية إلى العلن مؤخراً بعد أن انتقد القائد العسكري فاليري زالوجني الهجوم المضاد المتعثر في مقابلة صحفية.

وفيما يتعلق بتطور الوضع سياسياً وعسكرياً في 2024، يرى المراقبون أن العامل الأهم هو قاعات السلطة السياسية في الدول الغربية الرئيسية، إذ ربما تكون أهم ساحات القتال في العام المقبل، إذ أن أي تغير في المواقف في هذه الدول، يعني إضعاف قدرة أوكرانيا على الدفاع.

فيما يرى مراقبون أن لعبة الوقت تلعب في صالح روسيا، في ظل الضعف الطارئ على الموقف الغربي الداعم لكييف، وتركيز إدارة جو بايدن على ملف إعادة انتخابه في 2024، وافتقاد كييف للذخيرة والأسلحة المتقدمة، ما يعني أن موسكو يمكن أن يكون لها اليد الطولى في العام المقبل.

لكن مقال كتبه ستيفان وولف، أستاذ الأمن الدولي بجامعة برمنجهام، وتيتيانا ماليارينكو، أستاذ العلاقات الدولية، جان مونيه، فإن تطور الأحداث في 2024 أو ما بعدها، قد يسلك طريقاً آخر.

وقال الكاتبان: “مثل معظم الحروب الأخرى، من المرجح أن ينتهي العدوان الروسي على أوكرانيا أيضا على طاولة المفاوضات. وحتى لو لم يحدث ذلك في عام 2024، فهذا لا يعني أنه يجب إهمال الجهود الدبلوماسية”.

وتابعا: “وفي حين أن القتال ربما لا يزال مكثفاً، ولكنه غير حاسم، ففي عام 2024، ستكون الدبلوماسية الرسمية وغير الرسمية والهادئة قادرة على استكشاف معايير التسوية المستقبلية”.

شاهد أيضاً : ضربات أمريكية على ثلاثة مواقع في العراق

زر الذهاب إلى الأعلى