روسيا تدعو لشرق أوسط جديد ؟!
كشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مقابلة تلفزيونية، عن أن المؤامرات تقوم بها الدول الغربية والتي بدأت تنحسر هيمنتها، هي السبب وراء الزج بالعالم في حالة من الفوضى.
وحذر لافروف، في مقابلة بمناسبة نهاية العام، نشرتها وكالة “تاس” الرسمية للأنباء، من أنه لا يمكن لأحد في العالم أن يكون متأكداً من الإفلات سالماً من المكايد الغربية في عام 2024.
وأشار لافروف إلى أن الولايات المتحدة تحاول فرض مقارباتها الخاصة بشأن مستقبل قطاع غزة، والتي لا تمت بصلة للقانون الدولي، كما كان الحال عليه في أفغانستان والعراق وليبيا والعديد من البلدان والمناطق الأخرى التي دمرت نتيجة مغامرات واشنطن.
تابعونا عبر فيسبوك
وأضاف وزير الخارجية الروسي: “سنركز في المقام الأول على رأي الفلسطينيين أنفسهم، وكذلك رأي شركائنا الإقليميين”، مضيفاً أن للفلسطينيين الحق في إقامة دولتهم الخاصة، والتي تشمل جميع الأراضي الوطنية، بما في ذلك الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة”.
واعترف وزير الخارجية الروسي بأن “الأمر ليس سهلاً”، وخلص لافروف بالقول: “لكن البديل عن المفاوضات ليس إلا استمرار إراقة الدماء، وبدون أفق سياسي سيستمر الإسرائيليون والفلسطينيون في العيش من تصعيد إلى تصعيد، كما كان الحال منذ 75 عاماً”.
وقال لافروف: “العواصف مستمرة في العالم، وأحد الأسباب هو أن الدوائر الحاكمة في الغرب تثير أزمات على بعد آلاف الكيلومترات من حدودها، من أجل حل قضاياها على حساب الشعوب الأخرى”.
وتابع بالقول: “يمكن القول إنه في ظل الظروف التي يتشبث فيها الغرب بالهيمنة التي تنفلت من بين يديه، لا يمكن حماية أحد من مكايده الجيوسياسية. وهناك إدراك متزايد لهذا الأمر”.
وفي تصريحاته لـ”تاس”، دعا لافروف إلى وقف تصعيد الصراع في الشرق الأوسط، وندد بكل من الأعمال الإرهـ.ـابية و”العقاب الجماعي”.
وقال: “من الضروري كسر حلقة العنف المفرغة ورفع الظلم الذي عانت منه أجيال من الفلسطينيين، وبهذه الطريقة فقط يمكن تحقيق الاستقرار في منطقة المواجهة في الشرق الأوسط بأكمله”.
شاهد أيضاً : ترامب باق في سباق الرئاسة الأمريكية