الحسكة مدينة بلا كهرباء.. والسبب ؟!
اختلفت درجات الحرمان والمعاناة بين أبناء محافظة الحسكة في السنوات الأخيرة، نتيجة الحرب ودخول الاحتلال التركي والأمريكي، لكن هذه المعاناة تفاقمت بعد سيطرة قسد على المنطقة عام 2014، لقيامها بسرقة النفط والغاز والقمح والثروات الحيوانية في المحافظة وحرمان الأهالي من أبسط حقوقهم ومقومات العيش، ضمن محافظةٍ كانت عماد الاقتصاد السوري.
ومع تصاعد وتيرة النزاع بين قسد والقوات التركية، بدأ أبناء الحسكة بدفع أثمان إضافية، حيث قام الأتراك بحرمان الأهالي من مصدر المياه الوحيد المتمثل في مشروع علوك المتواجد ضمن المناطق التي تم احتلالها عام 2019، بحسب ما ذكرته مصادر في المحافظة.
تابعونا عبر فيسبوك
وأشارت المصادر إلى أن المحتل التركي تقصّد تدمير البنية التحتية الخدمية التي بنتها الدولة السورية على مدى عشرات السنوات والتي تؤمن تقديم الخدمات للمواطنين، وإن كانت حجة الأتراك باستهداف المنشآت النفطية هي تجفيف مصادر تمويل قسد الناتجة عن بيع النفط السوري المسروق فما الداعي لاستهداف منشآت الغاز والمحطات الكهربائية وتدميرها بشكل كامل وحرمان الأهالي من خدماتها والخدمات المرتبطة بها كمشاريع تأمين مياه الشرب.
كما أكدت أن كلفة تدمير معمل غاز السويدية ومحطة توليد الكهرباء فيها إضافة إلى تدمير 14 محطة كهربائية منتشرة في مدن القامشلي وعامودا والمالكية والدرباسية والقحطانية، تقدر بمئات ملايين الدولارات، ويكاد من شبه المستحيل إعادة إصلاحها من جديد في الوقت الراهن، سواء من قبل شركة الكهرباء الحكومية أو حتى التابعة لقسد ما يعني أن أجزاء كبيرة من المدن المذكورة آنفاً ستغط في الظلام لفترات طويلة وستتوقف فيها عجلة الحياة نتيجة خروج قطاع الكهرباء فيها عن الخدمة.
في غضون ذلك، توقفت مشاريع المياه في مدن الحسكة وعامودا والدرباسية وجزء كبير من مدينة القامشلي نتيجة انقطاع التغذية الكهربائية، ما أدى لحرمان أكثر من 2 مليون نسمة من مصادر المياه وتعريض حياتهم للخطر، في ظل عدم وجود خطط طوارئ تؤمن المياه في هكذا حالات، إضافة لتوقف الكثير من المنشآت الخدمية والصناعية والغذائية عن العمل، بسبب كثافة الاستهداف التركي.
شاهد أيضاً: قرار تصدير زيت الزيتون فُصل على مقاس بعض كبار التجار !