الخلافات تضرب المعارضة السورية.. جود في الداخل والائتلاف في الخارج !
تحدثت مصادر مطلعة، عن وجود خلافات بين مكونات “الجبهة الوطنية الديمقراطية” (جود)، التي تمثل المعارضة السورية في الداخل، حول قضايا تنظيمية.
مصادر من الجبهة قالت لموقع “العربي الجديد”، إن «الخلاف تفجر قبل أسابيع بعد انتهاء ولاية الرئيس التنفيذي للجبهة سليمان الكفيري، التي استمرت لمدة 6 أشهر»، لافتة إلى «بروز تيار مع التمديد للكفيري وآخر ضد التمديد له».
وأضافت إن «لدى بعض القوى توجهاً واضحاً للسيطرة على الجبهة، وأخذت تعتمد سياسة التكتلات والضغط لتمرير توجهاتها، الأمر الذي خلق نوعاً من النزاعات بين المكونات».
ولفتت المصادر إلى «وجود حاجة لإعادة هيكلة تنظيمية للجبهة، التي تأسست قبل نحو عام، لافتة إلى أن شخصيات عدة في الجبهة تحاول الإصلاح».
وتعليقاً على ذلك، أعرب المعارض “رضوان زيادة” عن أسفه لمعاناة المعارضة السورية من قضايا خلافية، تتعلق بالتمثيل والتمويل، والتي تجعلها عاجزة عن تأسيس شرعية حقيقية.
تابعونا عبر فيسبوك
في المقابل، يعيش الائتلاف المعارض حالة من التخبط عقب إقالة رئيسه سالم المسلط لعدد من الأعضاء الأمر الذي اعتبر “تصفية حسابات قديمة”، حيث لا تبدو عمليات الفصل والاستبعاد لبعض الكتل وممثليها داخل الائتلاف مجرد مرحلة ضمن عملية إصلاح وهيكلة جديدة لهذا الجسم السياسي، الذي يعد من أبرز أجسام المعارضة السورية.
وقد يكون سبب هذه العمليات الاتهامات المتبادلة بين بعض أعضائه، ما يعني أن تصفية الحسابات هي الهدف الرئيس من وراء الفصل والاستبعاد، لا سيما مع حالة التنافر والخلاف بين المكونات داخل الائتلاف منذ تشكيله في عام 2012 وحتى اليوم.
وخلال اجتماعها الطارئ، أول من أمس الخميس، أقرّت الهيئة العامة في الائتلاف بالغالبية النظام الداخلي الجديد له، وبذلك تم استبعاد أربعة من مكونات الائتلاف.
وكان عضوان في الائتلاف قد أقدما على الانسحاب قبل يوم من جلسة مناقشة النظام الداخلي والتصويت، بعد إدراكهما أن قرار فصلهما آتٍ لا محالة، وهما محمد ولي وحواس خليل.
وكان الائتلاف قد أقال، مطلع الشهر الحالي، 14 عضواً من أعضائه بالإضافة إلى إجراء عملية تبديل في تمثيل المجالس المحلية للمحافظات، في إطار ما قال إنها خططه للإصلاح الداخلي.
شاهد أيضاً: بريطانيا تقدم سلاحاً متطوراً للجيش الأوكراني