شلل اقتصادي وخدمي يضرب مناطق سيطرة “قسد”
تسببت الغارات الجوية التركية على مدن ومناطق شمال محافظة الحسكة، التي تركزت على مواقع حقول النفط والغاز ومنشآت توليد الكهرباء، إضافة للعديد من المنشآت الاقتصادية والخدمية، والتي ظهرت نتائجها بشكل سريع على الواقع الخدمي والاقتصادي، لاسيما في مدن ومناطق المالكية وعامودا والدرباسية والقحطانية والقامشلي؛ لعدم توفر المحروقات اللازمة.
وبينت مصادر محلية أن غالبية المطاعم في المناطق المذكورة سابقاً، توقفت عن العمل نتيجة فقدان مادة الغاز من الأسواق بعد خروج منشأة غاز السويدية عن الخدمة، إضافة لارتفاع أسعارها في السوق السوداء إلى 10 أضعاف ما قبل الاستهداف الأخير، وعدم توفرها بكميات كافية، ما اضطر أصحاب المطاعم والمنشآت الغذائية إلى إغلاقها ريثما يتم تأمين المادة مجدداً.
تابعونا عبر فيسبوك
المصادر أكدت أيضاً توقف معظم المنشآت الاقتصادية والزراعية والصناعية عن العمل كذلك نتيجة عدم توفر مادة الوقود بعد استهداف محطات الوقود في مناطق شمال وشرق المحافظة وخروجها عن العمل إضافة إلى توقف التغذية الكهربائية في هذه المدن التي كانت تنعم بتوفر الكهرباء على مدار الساعة طيلة سنوات الحرب على سورية ولم تعتد على انقطاعها ولا يتوفر لديها البديل.
وأشارت إلى أن الأجواء الماطرة التي تشهدها المحافظة أنقذت الموسم الزراعي المروي لاسيما المحاصيل الرئيسية كالقمح والشعير في ظل توقف قسد عن تسليم الفلاحين مخصصاتهم من مادة الوقود المشغل للمشاريع الزراعية في ظل تخوف الفلاحين من استمرار توقف التزويد خلال الشهر القادم حيث تحتاج المساحات المروية إلى سقاية مع بدء ارتفاع درجات الحرارة.
كما أوضحت أن الواقع الخدمي مزري تعيشه مدن شمال المحافظة، حيث محطات ومشاريع المياه فيها عن العمل وبدأ الأهالي يضطرون إلى تعبئة المياه عبر الصهاريج الخاصة كما يستمر انقطاع التيار الكهربائي عنهم حيث تغط هذه المدن في الظلام الدامس لاسيما أنه لا تتوفر فيها مولدات خاصة بالتيار الكهربائي أسوة بباقي مدن المحافظة كونها مدنا كانت تنعم بوصول التيار الكهربائي غالبية الوقت وبدأت مواد البنزين والمازوت والغاز المنزلي تفقد في ظل ارتفاع أسعار المتوفر منها في السوق السوداء بشكل كبير.
يشار إلى أن الضربات الجوية التركية الأخيرة ألحقت بالقطاعات الاقتصادية والخدمية في مناطق سيطرة “قسد” خسائر فادحة تقدر بمئات ملايين الدولارات لا سيما ضمن قطاعي النفط والغاز والكهرباء.
شاهد أيضاً: بعد الصناعي.. دراسة لزيارة أسعار الكهرباء المنزلية !