«سالم» يبرر تصريحاته عن رغبة روسيا الاستفادة من تجربة «الذكية»!
بعد حديث وزير التجارة الداخلية عمرو سالم خلال لقاء صحفي عن تجربة البطاقة الإلكترونية لتوزيع المواد المقننة، وتأكيده إرسال روسيا وفداً رسمياً للاستفادة من تجربة “الذكية”، عاد الوزير السوري عبر وكالة روسية لتوضيح تصريحاته.
وفي لقاء مع وكالة سبوتنيك الروسية، فسّر سالم تصريحاته السابقة، حيث تساءل: «لماذا روسيا بحاجة البطاقة “الذكية” لتحديد مخصصات الوقود وهي المصدر الأول للعالم من الغاز والنفط، ولا تعاني من أي أزمة نفطية؟».
وكان الوزير السوري أكد في وقت سابق أنه سيتم تطبيق هذه التجربة في ألمانيا وروسيا، قائلاً إن «الروس أرادوا الاستفادة من التجربة السورية في البطاقة والتقنين وضبط الأسعار، وقدمنا المساعدة بشكل شفهي ومكتوب».
وقال وزير التموين إن «التصريح كان عبارة عن تجربة سوريا في مجال التعامل مع المواد المقننة، والتسعير، والأنظمة الموجودة لدى الوزارة في هذا الموضوع».
تابعونا عبر فيسبوك
سالم أوضح أن «السفارة الروسية في دمشق أرسلت كتاباً عن طريق وزارة الخارجية تطلب فيه زيارة الوزارة والاجتماع بالمسؤولين للاطلاع على التجربة السورية في هذا المجال».
وأضاف أنه «تم الاجتماع ومناقشة كل الإجراءات لدى الوزارة، بما فيها هذه البطاقة وغيرها، بالإضافة لإجراءات ضبط الأسعار، وطريقة التسعير والتعامل مع المواد المقننة، وقد تم تزويد الوفد الروسي بحضور الملحق الاقتصادي في السفارة الروسية بكل المعلومات».
ونوّه الوزير بأن هذا الاجتماع لا يعني أن سوريا متقدمة أكثر من روسيا، لأن الأخيرة تعد دولة عظمى في مجال التكنولوجيا، والعديد من المجالات الأخرى.
كما اعتبر سالم أن سوريا لديها تجربة أكثر بكثير من بقية الدول التي لم تتعرض لعقوبات، بسبب العقوبات المفروضة عليها وحرمانها من المواد الغذائية وغيرها، وهو ما رآه دافعاً لروسيا للاستفادة من التجربة السورية.
واتهم الوزير الإعلام الغربي بإساءة الفهم لتصريحه، حيث اعتبرته اعتراف من دولة حليفة بأن روسيا تمر بأزمة اقتصادية، مؤكداً أن هذا غير صحيح، ومختلف تماماً عن الواقع، خصوصاً وأن العقوبات الغربية على موسكو جعلت لديها فائضاً في الكثير من المواد، لأنها ألغت تصديرها إلى الدول الغربية.
وتابع وزير التموين قائلاً إن «الغرب يفهم الأمور كما يريد، وكما يريد أن يوهم الناس بأنه مفهوم».
شاهد أيضاً: الظاهر تأخير مدة الاستلام.. والمخفي تخفيض مخصصات البنزين!