بين حجب المحتوى والتعامل الاستخباري…فيسبوك في 20 عام!؟
كشفت وكالة “سبوتنيك” الروسية، في تقرير نشرته بمناسبة مرور 20 عاماً على إطلاق تطبيق “فيسبوك”، أنّ المنصة المملوكة لمارك زوكربيرغ، أصبحت اليوم، “أداة رئيسية للتلاعب والهندسة الاجتماعية والسيطرة من قبل الدولة العميقة والشركات الكبرى ووكالات الاستخبارات الغربية”.
وذكرت “سبوتنيك” في تقريرها أنّ المنصّة، التي انطلقت عام 2004، بدأت كدليل متواضع للمعلومات لطلاب الجامعات، وتفوّقت في حينها على منافستها “ماي سبايس”، لتصبح منصة التواصل الاجتماعي الأولى في العالم، وعملاقاً تكنولوجياً، مع أكثر من 3 مليارات مستخدم نشط شهرياً، وقيمة سوقية تزيد عن تريليون دولار.
تابعونا عبر فيسبوك
وقال تقرير “سبوتنيك”، إنّه “مع قيام الأمريكيين والأوروبيين وغيرهم في جميع أنحاء العالم بإنشاء حسابات على التطبيق، وتقديم معلومات خاصة طوعاً، كانت الشركات ووكالات الاستخبارات ستدفع ثروة للحصول عليها قبل بضعة عقود فقط.
وأدركت القوى العالمية بسرعة وفقاً للتقرير، “أهمية جمع هذه المعلومات، وهندسة هذا الشكل الجديد من التفاعل البشري عبر الإنترنت”.
ونقل تقرير “سبوتنيك” عن ريان هارتويغ، المؤلف المشارك لكتاب “وراء قناع الفيسبوك”، قوله إنّ “وكالات الاستخبارات في جميع أنحاء العالم، وليس فقط الولايات المتحدة، يمكنها استخدام الفيسبوك لصالحها”.
تابعونا عبر فيسبوك
وذكر التقرير أنّ “الأمثلة الموثّقة للرقابة التي يمارسها “فيسبوك” تشمل حجب انتقادات سياسة الهجرة الأمريكية والأوروبية، وسياسات المناخ، واللقاحات وتفويضات اللقاحات، وانتقاد “فيسبوك” نفسه، وتقلبات السياسة الخارجية الأمريكية، مع حذف المنشورات المتعلقة بهذه القضايا في بعض الأحيان بشكل مباشر.
ولكن المزيد من هذه المنشورات غالباً ما يتم إخفاؤها أو تشويهها من دون إعلام المستخدمين باستخدام خوارزمية النظام الأساسي المعقّدة وغير مفتوحة المصدر”.
ويأتي تقرير “سبوتنيك”، بالتزامن مع تبليغات كثيرة يقدّمها العديد من المستخدمين، بسبب حجب تطبيق “فيسبوك” المحتوى الفلسطيني والمحتوى المتعلق بحركات المقاومة على امتداد المنطقة، مقابل تعويم المحتوى الإسرائيلي، على الرغم من أنه يشمل تحريضاً على القتل.
شاهد أيضاً: هل يقترب الشرق الأوسط من الحرب الشاملة ؟!