بعد حديثه المثير للجدل.. معاون وزير الصناعة يوضح خلفيات تصريحه
أثار معاون وزير الصناعة أسعد وردة الجدل، بعد تصريح صحفي قال فيه إن «السيارة باتت عبئاً على صاحب الدخل المحدود وأن تمسكه بها أمرٌ يكلف الحكومة أعباء كثيرة»، إضافة إلى اعتباره أن «الحكومة السورية نجحت بأمرين، هما إدارة الواقع وطمأنة المواطن».
وهو ما دفع جريدتنا للتواصل مع وردة من أجل توضيح خلفية تصريحاته، حيث تساءل: «إذا تحدثنا بكلمة فيها إنصاف للمواطن الفقير الذي ننوي دعمه، أصبحنا نتحدث كلام غير صحيح؟!».
وأكد أنه يتحدث من وجهة نظر حكومية، مشيراً إلى أن الكتلة المخصصة للبنزين المدعوم، قسم كبير من الأشخاص ضعاف النفوس يبيعون مخصصاتهم في السوق السوداء، لا سيما أن معظم السيارات تشكل عبئاً، وخصوصاً على صعيد تكلفة الصيانة والإصلاح.
وأضاف إن «هؤلاء غير القادرين على تحمل تكلفة البنزين بالسعر العادي، فلا داعي لأن يستقل سيارته».
واعتبر معاون الوزير بذلك أن «الكتلة المخصصة لدعم البنزين، من الأجدى أن تذهب للأشخاص غير قادرين على شراء رغيف الخبز، متسائلاً عن الغلط بهذا الحديث، والشيء المخالف للمنطق؟».
تابعونا عبر فيسبوك
وعلى صعيد تأثير الحرب في أوكرانيا على سوريا، بيّن وردة أن «توريدات أوكرانيا إلى البلاد جداً بسيطة»، لافتاً إلى «وجود مصادر من جهات أخرى، وأن هناك توريدات بدأت بالوصول وعلى إثر ذلك بدأ السوق يستقر».
كما ذكّر بحديث الحكومة ببداية العملية الروسية الخاصة في دونباس، بأن البلاد ستواجه أزمة، ومطالبتها بالاتجاه إلى البدائل.
معاون وزير الصناعة تطرّق إلى القمح، حيث أوضح أن «واردات سوريا من المادة تأتي من روسيا وليس أوكرانيا، منوهاً إلى الزيت النباتي هي المادة الوحيدة التي يتم استيرادها من كييف».
وبخصوص الزيت، أضاف “وردة” إن «الحكومة فكرت ببدائل، وهي أنواع أخرى من المادة غير دوار الشمس (المختفي من الأسواق)، من أجل تحقيق نوع من الاستقرار بالسوق».
وأشار إلى أن تداعيات الحرب في أوكرانية، ستبدأ قريباً بالانحدار، باعتبار أننا قادمين على مواسم “خير”، قائلاً إن «الأسعار ستنخفض اعتباراً من الأسبوع القادم، إلى معدلها الطبيعي، أو أكثر بقليل».
وختم معاون الوزير بأن «موادنا وأمورنا بخير وسلعنا موجودة ومتوفرة، قد يكون المواطن ليس لديه القدرة على شراء كل ما يحتاجه، لكن بالنتيجة كل شيء موجود».
شاهد أيضاً: إعلامية سورية توجّه نصائح للمسؤولين
