لماذا ترتفع أسعار البضائع في ظل ثبات سعر صرف الدولار ؟
عمر علاء الدين _ خاص
أكد الخبير المصرفي عامر شهدا، أن َّالمعادلة الاقتصادية في سوريا تغيرت عن السابق، حيث كان التجار يسعرون بضائعهم وفقاً لسعر الصرف، أما اليوم فباتت أسعار السلع مرتبطة بالقرارت الحكومية الأخيرة، من رفعٍ في أسعار المشتقات النفطية وأسعار الكهرباء ورسوم الاتصالات.
وقال شهدا: “لو أجرينا حساباً بسيطاً ما بين نسبة الرفع الحكومي لحوامل الطاقة (مشتقات نفطية_ كهرباء)، وبين نسبة ارتفاع سعر الصرف، لوجدنا أن النسبة الأولى هي الأعلى، وبالتالي فإن تثبيت سعر الدولار، لم يعد مجدياً بالتوازي مع قرارات الحكومة السورية برفع الأسعار.
تابعونا عبر فيسبوك
الجدير بالذكر كما قال شهدا أنه لم يعد هناك علاقة بين سعر الصرف وأسعارالسلع كما كان بالسابق، بل أن التكلفة التي فرضتها القرارات الحكومية، هي الكفة الراجحة.
عرض دون طلب ومنصة الاستيراد عائق إضافي
الخبير الاقتصادي أشار إلى انعدام الطلب على البضائع في السوق السورية بسبب تهاوي القدرة الشرائية للمواطن.
ونفى شهدا أن تكون زيادة الرواتب حقيقية، معتبراً أن الزيادة بمجملها امتصتها قرارت رفع أسعار المشتقات النفطية والخدمات، مؤكدأ أن زيادة الرواتب كانت عبارة عن “مناقلة”، تمت من خلال “طرح كتلة نقدية في اعتمادات الرواتب، وإخراجها لتصبح موارد مالية لمؤسسات حكومية أخرى”.
تابعونا عبر فيسبوك
شهدا أشار إلى منصة الاستيراد بكونها معضلة أما تدفق البضائع المستوردة، حيث أن التاجر ينتظر من 3 إلى 6 أشهر، كي تؤمن المنصة القطع الأجنبي اللازم لعملية لاستيراد.
إذاً.. لماذا يرفع المركزي سعر الصرف ؟
الخبير المصرفي عامر شهدا نوه إلى أن المركزي يرفع سعر الصرف لجذب الحوالات، على اعتبار أن هناك فجوة في القطع الأجنبي، مؤكداً أنه وكلما قلَّت الحوالات الداخلة عن طريق القنوات الرسمية، رفع المركزي سعر الصرف.
تابعونا عبر فيسبوك
وبسؤاله عن نشرة السوق التي يصدرها المركزي دون أن يرفعها بالتوازي مع نشرة الحوالات، أجاب شهدا بأن المركزي لا يمتلك القدرة على التحكم بسعر السوق مؤكدأً أن المصرف لو استطاع التحكم بسعر السوق لنتج عن ذلك تأثيرات وانعكاسات تطال أسعار السلع.
شاهد أيضاً: “جمعية الصاغة” ترفع السعر الرسمي للذهب