اتفاق ما قبل رمضان.. ما هي أبرز نقاط الاختلاف بين الفصائل و”إسرائيل” ؟!
تزايدت الأنباء في الأونة الأخيرة عن قرب اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، لكن دون التوصل إلى صيغة تفاهم متكاملة بين الفصائل و”إسرائيل”، بعد مرور ما يقرب من 5 أشهر على الحرب.
وقالت 4 مصادر مطلعة إن من المتوقع اجتماع الوسطاء في القاهرة، الأحد، بحثاً عن “صيغة مقبولة” لفصائل القطاع و”إسرائيل”، لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة، مع تزايد الضغوط قبيل شهر رمضان لإقرار هدنة ولو مؤقتة.
وقال مصدران أمنيان مصريان إن من المتوقع وصول وفدي “إسرائيل” والفصائل إلى القاهرة، اليوم الأحد.
وتزايدت خلال الأيام الماضية الآمال بتحقيق أول وقف للقتال منذ تشرين الثاني الماضي، في أعقاب جولة من المحادثات بوساطة قطر ومصر في الدوحة، وإشارات من الرئيس الأمريكي جو بايدن بقرب التوصل إلى اتفاق.
تابعونا عبر فيسبوك
لكن ما أبرز نقاط الخلاف التي تعطل المفاوضات أو تطيل أمدها؟
مصدران مصريان ومسؤول في الفصائل قالوا: إن فصائل القطاع لم تتراجع عن موقفها، بأن الهدنة المؤقتة يجب أن تكون بداية لعملية تهدف إلى إنهاء الحرب تماماً.
لكن المصدرين المصريين قالا: إنه تم تقديم ضمانات للفصائل بأن شروط وقف دائم لإطلاق النار سيتم وضعها في المرحلتين الثانية والثالثة من الاتفاق.
وقال المصدران إنه تم الاتفاق على مدة التوقف الأولية عن القتال، وهي مرحلة من المتوقع أن تستمر نحو 6 أسابيع.
ولم ترد فصائل القطاع حتى الآن على طلب للتعليق على تلك الضمانات، أو ما إذا كانت كافية للمضي قدماً في مرحلة وقف القتال لـ6 أسابيع.
وقال مسؤول فلسطيني مطلع على جهود الوساطة: “فيما يتعلق بإنهاء الحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، لا يزال هناك فجوة بين موقفي الطرفين”، حيث لا تزال “إسرائيل” متمسكة باجتياح مدينة رفح جنوبي غزة، والقضاء تماماً على الفصائل.
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، السبت، إن إطار التهدئة لمدة 6 أسابيع صار قائماً بموافقة “إسرائيل”، وإن الأمر يعتمد الآن على موافقة فصائل القطاع على إطلاق سراح الرهائن.
وقال مصدر مصري، إن “إسرائيل تريد أيضاً أن توافق الفصائل على نسبة من السجناء الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل كل رهينة”.
تشير مسودة اقتراح طرحت في باريس في شباط الماضي وأرسلت إلى الفصائل قبل أيام، إلى إحراز تقدم إزاء عدد من القضايا، واقترحت نسبة إجمالية قدرها 10 سجناء فلسطينيين في “إسرائيل” مقابل تحرير كل رهينة.
وذكر المصدران المصريان أن إتمام الصفقة لا يزال يتطلب الاتفاق على انسحاب القوات “الإسرائيلية” من شمال غزة وعودة السكان الذين نزحوا إلى الجنوب، بينما تتمسك “إسرائيل” ببقاء قواتها على الأرض في بعض مناطق غزة.
وتضمنت مسودة الاقتراح أيضاً التزاماً بزيادة المساعدات الإنسانية للقطاع الذي يعاني نقصاً حاداً في الغذاء والدواء، مع نزوح أكثر من نصف السكان.
ولم يتضح ما إذا كانت واقعة مقتل عشرات الفلسطينيين، الذين كانوا بانتظار وصول مساعدات قرب مدينة غزة الخميس، ستؤثر على توقيت التوصل إلى أي اتفاق.
شاهد أيضاً : خطة سرية لخلافة تشارلز الثالث.. ماذا تعرفون عن خطة “ميناي” ؟!