تهريب المواشي يشعل أسعار اللحوم في حلب
بيّن أمين سر الجمعية الحرفية للحامين في حلب عبد الباسط قرموطة أن التهريب الذي يتم على مدار العام وليس في فترة محددة، يعد من أهم أسباب غلاء اللحوم الحمراء، التي ستنخفض فوراً بنسبة كبيرة عند وقف التهريب، الذي يؤثر على الخزينة والمواطن، وبالتالي لا بد من اتخاذ الإجراءات الكافية من قبل الجمارك والجهات المعنية لضبط التهريب منعاً لاستنزاف الثروة الحيوانية، وتمكين المواطن من معاودة تناول اللحوم من جديد.
ولفت قرموطة في تصريح صحفي إلى أن تصدير العواس قد يتسبب في غلاء اللحوم الحمراء أيضاً حاله كحال معظم السلع التي صُدّرت كالبصل والثوم، لكنه بالنهاية يعود بالنفع على الخزينة والمربين، لكن التهريب يلحق خسائر كبيرة بجميع الأطراف بمن فيهم اللحامون نتيجة انخفاض المبيعات من جراء ارتفاع السعر وانخفاض القوى الشرائية للمواطنين، الأمر الذي تسبب في إغلاق العديد من محلات بيع اللحوم نتيجة ضعف الطلب، الذي سيستمر خلال شهر رمضان الكريم أيضاً نتيجة ارتفاع أسعار اللحوم، فاللحامون لم تعد “توفّي” معهم ولم يعودوا قادرين على تأمين احتياجات معيشتهم اليومية من العمل في هذه المهنة.
تابعونا عبر فيسبوك
وأشار الأخير إلى انخفاض استهلاك أهل حلب من اللحوم بنسبة كبيرة نتيجة الغلاء وأيضاً عدم توافر الكهرباء، ففي السابق مثلاً كانت العائلات تشتري كميات كبيرة خلال شهر رمضان، لكن اليوم لا تشتري حتى كيلو واحد ويقتصر على كميات قليلة تصل إلى الأوقية وأحياناً طلب الشراء بـ 5000 ل.س، من أجل تنكيه الطبخة بـ”روح” اللحم إن صح التعبير.
وطالب أمين السر بالسماح باستيراد المواشي من بعض الدول الصديقة لترميم الثروة الحيوانية التي هرّبت خلال سنوات الحرب، بحيث يستورد مقابل العواس المصدرة، وهو أمر كان معمولاً به سابقاً، إذا كان يستورد مقابل كل رأس رأسان من الغنم مثلاً، لافتاً إلى أن هذا الإجراء يحافظ على الثروة الحيوانية ويضمن تحقيق أرباح مقبولة للمربين ويسهم في زيادة التبادل التجاري مع الدول الصديقة في ذات الوقت.
شاهد أيضاً: جريمة تهزّ ريف دمشق.. أبّ يعذّب طفلته حتى الموت !