كلاهما يفتح باب جهنم.. أمريكا تشترط على “إسرائيل” طريقة اجتياح رفح ؟!
دأبت الولايات المتحدة طيلة الأسابيع الماضية على تأكيد معارضتها لأي اجتياح أو غزو لمدينة رفح جنوب القطاع، “لما تحمله من مخاطر على حياة آلاف النازحين الفلسطينيين المتكدسين هناك”.
إلا أن كبار المسؤولين الأمريكيين أبلغوا نظراءهم “الإسرائيليين” أن إدارة الرئيس جو بايدن قد تؤيد عملية محدودة، وستدعم “إسرائيل” في ملاحقة قيادات فصائل القطاع العليا المختبئين في رفح أو داخل أنفاقها التحتية.
فقد أوضح أربعة مسؤولين أمريكيين أن كبار مسؤولي الإدارة لفتوا في محادثات خاصة مع “إسرائيل” إلى أنهم قد يدعمون خطة معينة في رفح تكون أقرب إلى عمليات “مكافحة الإرهاب” منها إلى حرب شاملة، وفق ما نقلت صحيفة “بوليتيكو”.
ورأوا أن هذا النوع من العمليات يقلل من الخسائر في صفوف المدنيين، ويقضي في الوقت عينه على أهداف مهمة ورفيعة في فصائل القطاع، ويخفض في الوقت عينه من المشاهد الدامية التي أدت إلى توتر الرأي العام وانتقاده للهجمات “الإسرائيلية” على القطاع الفلسطيني المحاصر، وتعامل بايدن معها.
تابعونا عبر فيسبوك
أتى ذلك، فيما أوضح مسؤولان “إسرائيليان” أن “الجيش ما زال يدرس مقترحات وخططا من أجل ضمان سلامة 1.3 مليون فلسطيني في المدينة وما حولها، فر الكثير منهم إلى هناك لتجنب الحرب”.
على الرغم من أن مسؤولاً “إسرائيلياً” ثالثاً، أكد أنه في نهاية المطاف، “لا مناص من أن القوات الإسرائيلية ستشن عملية من نوع ما في رفح”. وقال “في نهاية المطاف، لا يمكننا كسب هذه الحرب دون هزيمة فصائل القطاع في رفح”.
كما جاءت تلك المعلومات، بعدما أفادت مصادر مطلعة بأن “بايدن قد يبحث في فرض شروط على بعض المساعدات العسكرية المستقبلية لإسرائيل إذا شنت حملة كبيرة في رفح”، على الرغم من أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان أوضح لاحقاً، أن تلك التقارير وغيرها من التقارير المماثلة مجرد “تكهنات غير مدروسة”.
إدارة بايدن تصارع بين نوع العملية العسكرية “الإسرائيلية” التي يمكن أن تقبلها في رفح، وبين “الخط الأحمر” الذي تحدث عنه بايدن خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي.
فيما يواصل رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو حملة ضغط لإقناع الأمريكيين بمواقفه وتوجهاته. ففي كلمة ألقاها عبر الفيديو أمام “لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية”، وهي مجموعة مؤيدة لـ”إسرائيل” في واشنطن، دافع بقوة عن موقف “تل أبيب”، مؤكداً أنها “قامت بكل ما في وسعها لحماية المدنيين الفلسطينيين في غزة”.
كما اعتبر أنه “لا يمكن للحلفاء والأصدقاء القول إنهم يدعمون هدف إسرائيل تدمير الفصائل، ومن ثم يعارضون إجراءاتها لتحقيق هذا الهدف”، في إشارة ضمنية لاجتياح رفح.
شاهد أيضاً : جنوب أفريقيا تتوعد مواطنيها الذين يقاتلون إلى جانب “إسرائيل”!