التطبيع بين السعودية و”إسرائيل”.. الخارجية الأمريكية تكشف تفاصيل جديدة ؟!
أكد بلينكن مجدداً خلال اجتماعه مع ولي العهد السعودي، التزام الولايات المتحدة بإقامة دولة فلسطينية مستقلة مع ضمانات أمنية لـ”إسرائيل”.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن: إن “مسار تحسين العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل والسعودية، والذي تأخر بسبب الحرب في غزة، يحرز تقدماً جيداً للغاية”.
وأوضح بلينكن خلال مؤتمر صحافي مشترك في القاهرة مع نظيره المصري سامح شكري، أن زيارته للسعودية يوم الأربعاء الماضي تخللتها “مشاورات جيدة للغاية” مع القادة السعوديين، حول تقارب في العلاقات بين الرياض و”تل أبيب”.
وأشار المسؤول الأمريكي إلى أنه لا يستطيع “تحديد إطار زمني لذلك”، وأن المحادثات “تقترب من نقطة التوصل إلى اتفاق”.
وبدأ بلينكن أحدث جولاته في الشرق الأوسط الأربعاء من السعودية والتقى ولي العهد محمد بن سلمان لإجراء محادثات حول غزة، وأكد مجدداً خلال اجتماعه مع ولي العهد السعودي “التزام الولايات المتحدة بإقامة دولة فلسطينية مستقلة مع ضمانات أمنية لإسرائيل”.
تابعونا عبر فيسبوك
وفي شباط الماضي قالت وزارة الخارجية السعودية، إن الرياض أبلغت الإدارة الأمريكية موقفها الثابت بأنه لن يكون هناك علاقات دبلوماسية مع “إسرائيل”، ما لم يعترف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، ووقف الهجوم “الإسرائيلي” على قطاع غزة.
وأضافت “الخارجية السعودية” في بيان، أن المناقشات الجارية بين السعودية والولايات المتحدة بخصوص “مسار السلام العربي – الإسرائيلي” في ضوء ما ورد على لسان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي في هذا الشأن، فإن وزارة الخارجية تؤكد أن موقف الرياض كان ولا يزال ثابتاً تجاه القضية الفلسطينية وضرورة حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة.
وأكدت السعودية دعوتها المجتمع الدولي وبخاصة الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن التي لم تعترف حتى الآن بالدولة الفلسطينية، بأهمية الإسراع في الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ليتمكن الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة ويتحقق السلام الشامل والعادل للجميع.
وقبل نشوب الحرب في غزة شهدت المفاوضات بين الطرفين تقدماً ملحوظاً حتى أن بلينكن كان ينتظر حينها في السعودية لإجراء مناقشات تفصيلية حول هذا الموضوع، إلا أن الحرب في قطاع غزة التي اندلعت في تشرين الأول 2023، عرقلت المناقشات بين “إسرائيل” والسعودية.
وبذلت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن جهوداً حثيثة لإقناع السعودية بإقامة علاقات مع “الدولة العبرية”، لكن الرياض تضع شروطاً ومن بينها الحصول على ضمانات أمنية من واشنطن والمساعدة في تطوير برنامج نووي مدني.
وفي كانون الثاني الماضي قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، إن “الرياض قد تقيم علاقات سلام مع إسرائيل إذا حلت الأزمة الفلسطينية”، وذلك رداً على سؤال خلال جلسة نقاشية في المنتدى الاقتصادي العالمي في “دافوس” عما إذا كانت السعودية تستكمل المفاوضات في شأن إقامة علاقات دبلوماسية بين الرياض و”تل أبيب” في إطار اتفاق أوسع بعد حل الصراع الفلسطيني، ليجيب الوزير “بالتأكيد”.
شاهد أيضاً : لبنان يعتزم تقديم شكوى لمجلس الأمن بشأن تشويش الاحتلال على أنظمة الملاحة